دعا المشاركون في المنتدى الرابع حول مرض صعوبة تخثر الدم (هموفيليا ) نهاية الأسبوع المتاضي بالغزوات ( تلمسان ) إلى ضرورة وضع علاج وقائي "منذ الصغر" لهذا المرض من أجل المحافظة "على القدرات العضوية للمصابين"• كما أكد الأطباء والممرضون وممثلو الجمعية الجزائرية للهيموفيليا وأولياء المرضى "على أهمية الوقاية من هذا المرض وضمان اندماج "سوسيومهني" أكثر ملاءمة للمصابين بهذا الداء"، وتدعيم هذه العملية كذلك بالعلاج الذاتي الذي يسمح للمريض بالتكفل بنفسه على غرار المصابين بداء السكري• وقد أوصى المشاركون في هذا اللقاء المنظم من قبل جمعية مرض صعوبة تخثر الدم لولاية تلمسان "بضرورة توفير الكميات اللازمة من الأدوية لفائدة المرضى وبصفة منتظمة ودائمة إلى جانب تحسيس السلك الطبي حول هذا المرض والمطالبة بتطبيق الأمر الوزاري الذي يجبر على التكفل بالمصابين بصعوبة تخثر الدم على مستوى مقرات إقامتهم"• وأوضح طبيب من مستشفى وهران أن "كل مرضى ولايات الغرب باستثناء القاطنين بتلمسان وسيدي بلعباس يتوجهون نحو وهران للعلاج"، مضيفا "أنه زيادة على تعقيدات هذا المرض فإن هذه الوضعية ينجر عنها ندرة في الأدوية الخاصة بالمرض ومنها العامل 8"• وذكر الدكتور "أحمد صديق" أن الهيموفيليا تتميز بغياب بروتين التخثر مما يؤدي إلى حدوث سيلان الدم بصفة متكررة• أما الآنسة لمحان لطيفة من الجمعية الجزائرية للهيموفيليا فأشارت إلى أن الجزائر تضم 1500 مريض من بينهم 55 بالمئة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة، مع الإشارة إلى أن هذا الرقم مرشح للارتفاع• وبعد التنويه بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية للتكفل بمرض الهيموفيليا ذكرت المحاضرة بأن الوزارة الوصية "منكبة حاليا على ملف الهيموفيليا مما يبشر بجعل هذا المرض ضمن برنامج الوقاية"• وقد شرعت الجمعية الجزائرية للهيموفيليا في بداية هذه السنة في تأسيس أربع ورشات ( تيزي وزو-الجزائر- تلمسان وسطيف ) قصد تلقين المرضى وأوليائهم عن طريق حصص تعليمية جماعية العلاج الوقائي• وأشارت السيدة مصلي رئيسة مصلحة الدم بمستشفى تلمسان إلى أنه تم إحصاء على مستوى ولاية تلمسان 74 مريضا بالهيموفيليا منذ سنة 1998 إلى يومنا هذا• وتضمن هذا اللقاء الطبي عدة مداخلات علمية حول هذا المرض وحول وسائل الوقاية منه وكذا طرق التكفل به•