يرى الخبير الاقتصادي، عبد الرحمان مبتول، أن النفط لن يكون الطاقة المطلوبة في الأسواق الدولية بعد حوالي 40 إلى 50 سنة، باعتباره سيدخل مرحلة نفاد في ذلك الحين، كما أنه سيكون من غير الملائم الاستمرار في استخدامه، نظرا للتلوث الذي يسببه للبيئة ومن ثمة زيادة الاحتباس الحراري في العالم• وأشار المتحدث في اتصال مع "الفجر"، إلى أن الدول الصناعية تسعى حاليا للبحث عن طاقات بديلة للنفط، نظرا لوجود تقارير مختلفة تشير إلى نفاد هذه الطاقة في الفترات المتوسطة المقبلة• وفي المقابل، كانت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، أكدت في آخر تقرير لها عنونته ب " نظرة على العالم في 2008" أن الطلب العالمي على البترول سيرتفع بنسبة 50 بالمائة في الفترة الممتدة إلى غاية سنة 2030 بسبب الإقبال المتزايد على استخدام السيارات• وأضافت المنظمة أن وجود احتياطي مناسب من النفط، بالإضافة إلى توفر سبل جديدة لاستغلالها سيمكنان من تغطية العرض للطلب، مرجعة في سياق آخر الارتفاع الشديد لأسعار النفط إلى ضعف قيمة الدولار من جهة والى المضاربات من جانب آخر• وكانت الوكالة الدولية للطاقة ذهبت إلى نفس المنحى في آخر تقرير لها، حيث توقعت ارتفاع الطلب العالمي على النفط في السنة الحالية 2008 وكذا السنة المقبلة 2009، علما أن الدول المستهلكة للنفط وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت قد طالبت منظمة "أوبك" في أكثر من مناسبة بزيادة الإنتاج لتهدئة الأسعار، إلا أن المنظمة ترى أن العرض كاف والسوق تعيش حالة من التوازن• وفي حديث له بعد صدور التقرير، أكد عبد الله البدري، الأمين العام ل "أوبك" أن النفط الذي تضخه المنظمة أكثر من كاف، غير أن المنظمة ستدرس مستويات العرض ثانية بمناسبة اجتماعها المنتظر في سبتمبر المقبل• ويشار إلى أن سعر النفط الخفيف الأمريكي قارب مساء يوم الجمعة الماضي، 147 دولارا بوصوله إلى 90ر146 دولارا، فيما بلغ سعر خام بحر الشمال في سوق لندن 25ر147 دولارا للبرميل•