بفعل تدفق المصطافين بأعداد وفيرة نحو شواطئ تيبازة الخلابة هذه الأيام، تشهد الواجهة الشرقية للطريق الوطني رقم 11 ازدحاما شديدا لا يطيقه السائقون لا سيما خلال العطلة الأسبوعية، وبين بوسماعيل وعين تقورايت بالتحديد• سكان المنطقة يرجعون الظاهرة إلى إقدام أصحاب المحلات التجارية الواقعة على حافتي الطريق الوطني في عين تقورايت وبوهارون وبوسماعيل، على عرض سلعهم الموسمية على الأرصفة بطرق فوضوية، الأمرالذي يستهوي العابرين ويجبرهم على التوقف بطرق عشوائية مما يؤثّر على سيولة حركة المرور، ويزيد من الإزدحام الذي لا يتوقف عند هذا الحد، فمستعملي الطريق يلجئون في العديد من الحالات إلى التوقف للتسوق أو لتناول الأطعمة أو المشروبات، فيشكل ذلك ديكورا أسود يعيق حركة المرور ويولّد صعوبات جمّة للحالات المستعجلة المتعلقة بنقل المرضى عن طريق سيارات الإسعاف، أوالوفود الرسمية التي كثيرا ما تعرضت لمشاكل المرور بفعل الإزدحام، ناهيك عن حوادث المرور المحتملة إلا أن التجار الفوضويين لا يعيرون ذلك اهتماما ولا يهمهم غير جمع الاموال بطريقة أو بأخرى، ولا تزال الظاهرة في تفاقم• وكانت مصالح الدرك الوطني قد نظمت العديد من المداهمات في السنوات الفارطة للحد من انتشار الظاهرة الغير الحضارية وهي المداهمات التي أدت في العديد من الحالات إلى إقدام التجار وذويهم على الإحتجاج وقطع الطريق أمام حركة المرور بحرق العجلات المطاطية ووضع المتاريس كتعبير منهم على عدم قدرتهم على ضمان لقمة عيشهم، من مواضع أخرى غير ممارسة التجارة على قارعة الطريق، مما حمل الجهات المعنية على التوسل لدى البلديات التي يعبرها الطريق الوطني رقم 11 لتهيئة فضاءات تجارية يستغلها هؤلاء بعيداعن جو المظاهر السلبية المليئة بالمخاطر غير أن شيئا من هذا القبيل لم يحصل إلى حد الساعة ولا تزال الأمور على حالها بل وزادت تعفنا وتعقيدا بزيادة عدد التجار الفوضويين وتبقى بذلك الظاهرة قائمة وبحدة إلى إشعار آخر •