استفادت ولاية غليزان من عملية لإنجاز 4000 وحدة سكنية جديدة ذات ثلاث غرف في إطار البرنامج الرامي إلى امتصاص السكن الهش حسب مصدر من مديرية السكن والتجهيزات العمومية. وأوضح نفس المصدر أن الحصة الأولى المتكونة من 500 مسكن والمسجلة ضمن برنامج العام المنصرم قد شرع في بنائها على مستوى بلدية بن داود التي تعد بمثابة امتداد حضري وعمراني لعاصمة الولاية باعتبار أنها تبعد عنها بحوالي 03 كلم، حيث يتوقع استلام هذه المرافق السكنية الجديدة خلال الثلاثي الأول لسنة 2009. أما فيما يتعلق ببرنامج السنة الجارية الذي يشتمل إجمالا على 3500 مسكن فقد وجه جزء هام منه أي ما يعادل 1500 وحدة سكنية لفائدة مدينة غليزان التي تعرف انتشارا كبيرا للسكنات الهشة والقديمة عبر العديد من أحيائها، مع العلم أنه قد شرع في اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لانطلاق أشغال تجسيد هذا المشروع الذي سيرى النور عبر مواقع مختلفة من المدينة، حيث سيتم في الأيام القادمة الإعلان عن مناقصة لاختيار المؤسسات المكلفة بالإنجاز. ومن جهة أخرى تقرر توزيع الألفي وحدة سكنية المتبقية - يضيف نفس المصدر - على التجمعات السكنية الكبرى للمنطقة مثلما هو الشأن بالنسبة لدوائر وادي ارهيو وعمي موسى وزمورة وسيدي امحمد بن علي ويلل وجديوية والمطمر وعين طارق ومازونة. يذكر أن هذه الحصة الأخيرة محل دراسة تقنية حسب مديرية السكن والتجهيزات العمومية حتى يتسنى إعداد دفاتر الشروط المطلوبة، في حين ينتظر الشروع في تجسيدها على غرار الحصة الخاصة بعاصمة الولاية قبل نهاية السنة. وأشار نفس المصدر إلى أن الاستراتيجية المعتمدة من قبل السلطات الولائية في هذا المجال تهدف إلى إعطاء الحصة الكافية من هذا النوع من السكنات للبلدية المستفيدة من أجل القضاء بشكل كامل على السكنات الهشة وبالتالي عدم إتاحة فرصة انتشارها مجددا وذلك عوض توزيع أعداد محدودة على عدد أكبر من التجمعات السكانية، ما يحول دون تحقيق الهدف المرجو من هذا البرنامج الهام، واستنادا إلى المديرية الولائية المذكورة، قدر العدد الإجمالي للسكنات الهشة بتراب ولاية غليزان ب 14500 مسكن يوجد في حالة متدهورة وغير قابل للترميم حيث يعود تاريخ غالبية هذه المرافق إلى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.