وقد هرعت فرق الإسعاف والإطفاء فورا إلى موقعي الانفجارين حيث فرضت الشرطة طوقا أمنيا في المنطقة ومنعت دخول وخروج الأشخاص إليها، وأظهرت صور قناة "NTV" التركية مشاهد فوضى وأشخاصا مخضبين بالدماء يركضون في كل اتجاه وسط شظايا الزجاج المتطاير في المكان• وقال النور سيفيك، رئيس تحرير صحيفة نيو أناضوليان، ل بي بي سي أن حوالي ألف شخص كانوا متواجدين في المنطقة لحظة وقوع الانفجار، قالت الشرطة إن الانفجارين لم ينجما عن هجمات انتحارية، بل سبب تفجيرات عن بعد أو قنابل موقوتة وقال حسين سينتورك أن الكثيرين جاءوا ليروا ما حدث فوقع الانفجار الثاني الذي تسبب في إصابة عدد كبير من الأشخاص• وكانت قنوات التلفزيون التركية قد أشارت في وقت سابق إلى فرضية تسرب غاز، غير أن محافظ اسطنبول أعرب عن ثقته في أن وراء الحادث "هجوما إرهابيا"، وقال جولر: "أن تحقيقا موسعا يجري في الوقت الراهن لمعرفة الأسباب التي تقع وراء الحادث"، وأعربت الشرطة عن ثقتها بأن الانفجارين لم ينجما عن هجمات انتحارية وإنما تفجيرات عن بعد أو قنابل موقوتة• هذا ولم تعلن أي جماعة أو جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الانفجارين، إلا أن الأجهزة الأمنية قالت إن الهجوم حمل بصمات المتمردين الأكراد، بصمات حزب العمال الكردستاني أن تحقيقا موسعا يجري في الوقت الراهن لمعرفة الأسباب التي تقع وراء الحادث وقد نسبت وسائل الإعلام التركية إلى مصادر الشرطة قولها إن الحادث يحمل بصمات حزب العمال الكردستاني، لربما انتقاما لسلسلة العمليات العسكرية التي نفذها الجيش التركي مؤخرا ضد قواعد الحزب شمالي العراق، وقالت مصادر إخبارية أن حزب العمال الكردستاني استهدف مدنيين في الماضي وهو أمر أقدم عليه المتشددون الإسلاميون والجماعات الراديكالية الأخرى أيضا• ففي نوفمبر عام 2003، لقي أكثر من 60 شخصا حتفهم في سلسلة تفجيرات في اسطنبول عزتها السلطات لتنظيم القاعدة، كما شن مسلحون أكراد هجمات على مواقع سياحية في تركيا عام 2006 مما أدى إلى مقتل أكثر من 10 أشخاص• وقد انتقد الرئيس التركي عبد الله جول الهجوم ووصفه بالإرهابي الذي لم يميز بين رجل وامرأة وطفل وعجوز• من جانبه، أكد رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان أن مثل هذا الهجوم يقوي عزيمة تركيا في مكافحتها للإرهاب، وقال السياسي مراد مركان من حزب العدالة والتنمية الحاكم "إن تركيا لن تستسلم للإرهابيين"، وأضاف قائلا: "أن الإرهابيين يحاولون زعزعة استقرار البلاد، لكن لدى تركيا خبرتها في التصدي للإرهاب"، وكان ثلاثة من عناصر الشرطة وثلاثة مسلحين قد لقوا حتفهم في وقت سابق من الشهر الجاري في اشتباك وقع خارج القنصلية الأمريكية في اسطنبول، وأعربت الشرطة عن ثقتها بأن المهاجمين من جماعة أصولية تركية سنية•