قال الجيش الفلبيني أن مسلحي جبهة مورو هاجموا جنوده بقذائف الهاون، جاء ذلك بعيد تجميد المحكمة العليا اتفاقا يمنح الجبهة السيطرة على جزء كبير من جزيرة مينداناو جنوب البلاد. وأوضح المصدر نفسه أن مسلحين من جبهة مورو الإسلامية شنوا أول أمس هجمات على عسكريين متمركزين في بلدة ميدساياب "جنوب". وقال المتحدث العسكري الإقليمي المقدم جولييتو أندو أن "جبهة مورو أطلقت نحو عشر قذائف هاون على مواقع الجيش ورددنا على مصادر النيران لكن لم يسجل سقوط أي ضحية"، واتخذت المحكمة العليا الفلبينية أول أمس قرارها بطلب من مسؤولين سياسيين في مينداناو معارضين لتوقيع اتفاق إطار على وضع الحكم الذاتي بين الحكومة وجبهة مورو، وأثار هذا الإعلان عن توقيع الاتفاق الوشيك مظاهرات احتجاج كثيفة في جنوب البلاد تخوفا من أن تصبح مناطق غير مسلمة أيضا تحت سيطرة الجبهة، وينص الاتفاق على أن تعترف الحكومة الفلبينية رسميا بسلطة مسلمة على ثمانية أقاليم في مينداناو حيث يتمكن المسلحون من إقامة إدارتهم وأن يحظوا بنظام تربوي ومصرفي خاص بهم. وكان من المقرر توقيع الاتفاق أمس في ماليزيا لكن المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية جيس دوريزا أعلن أنه لن يتم، وقال وزير الخارجية الماليزي رئيس يتيم الذي تحتضن بلاده مفاوضات بين الطرفين أنه "لم يكن هناك أي داع للعنف"، معبرا عن أسفه لعدم توقيع الاتفاق وأمله في أن يكون "المانع أمرا ظرفيا"، وكان يفترض أن تمهد تنازلات الحكومة هذه الطريق لاتفاق سلام مع مسلحي جبهة مورو الإسلامية التي تخوض معارك مع الحكومة منذ 30 عاما أسفرت عن سقوط أكثر من 120 ألف قتيل ونزوح مليوني شخص.