تم أمس تقديم 12 حرافا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة بعد توقيفهم من قبل الفرقة الإقليمية لحرس السواحل بعنابة، في حدود الساعة السادسة والنصف من مساء السبت، في محاولة للهجرة السرية نحو السواحل الإيطالية انطلاقا من شاطئ "رأس روزا" بمدينة القالة، ولاية الطارف. عملية التوقيف هذه جاءت إثر تقدم أولياء الحراقة ال 12 إلى مقر الفرقة الإقليمية لخفر السواحل للتبليغ عن عطب أصاب القارب الذي كان يقل أبناءهم بعد إقلاعهم من الشاطئ المذكور لتتحرك العائمة البحرية "الفروم" التابعة للفرقة في رحلة بحث بعد أن أجرت اتصالات هاتفية مع أحدهم عن طريق هاتفه النقال لتحديد الموقع الذي حدد على بعد 10 أميال بحرية شمال "رأس روزا" عن طريق جهاز "جي.بي.أس" تم بعدها الوصول إلى القارب الذي عمد مستقلوه إلى رمي محركه في البحر بمجرد وصول حرس السواحل وبعدها قدمت الإسعافات الأولية لهم ونقلوا إلى مقر القوات البحرية بعنابة أين تم سماعهم وتحرير محاضر بعد الإجراءات القانونية والإدارية ليتم تقديمهم نهار أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص، حيث استفادوا من استدعاءات مباشرة. وعلمت "الفجر" من مصادر عليمة أن 17 حرافا تمكنوا من الوصول إلى سواحل سردينيا الإيطالية انطلاقا من شاطئ واد بوقراط بعنابة الذي أبحروا منه ليلة الجمعة إلى السبت في ساعة متأخرة، تضيف مصادرنا أن الحراقة ال 17 اتصلوا بذويهم لطمأنتهم على أحوالهم بعد أن قضوا 20 ساعة في عرض البحر وتم اقتيادهم بعدها من قبل حرس السواحل الإيطالية إلى مركزها، حيث تم سماعهم وتوجيههم نحو مركز الحجز بجزيرة "لمبادوزا" شمال سردينيا. للإشارة، فإن الحراقة الجزائريين على الأراضي الإيطالية ينتظرون عمليات الترحيل نحو الأراضي الجزائرية، تفعيلا للاتفاقية المبرمة في المجال بين البلدين، خاصة وأن الحكومة الإيطالية الحالية بقيادة بارلسكوني عازمة على تطهير أراضيها من الحراقة والمهاجرين غير الشرعيين.