يعرف الصندوق الولائي للزكاة بولاية عين تموشنت انتعاشا ملحوظا من سنة لأخرى إذ بلغ حوالي 704 مليون سنتيم، بينما كان لا يتعدى 483 مليون سنتيم السنة الماضية أي بزيادة 31.25 بالمائة. هذه الأموال ستوزع على العائلات المعوزة. والجدير بالذكر أن في السنة الماضية استفادت أكثر من 700 عائلة من مداخيل الزكاة حيث استفادت كل عائلة بمبلغ مالي قدر ب 3 آلاف دج للعائلة الواحدة، أما بالنسبة للسنة الحالية فإن هذا العدد ارتفع. وقد أحصت ذات المصالح 1172 عائلة معنية من الإستفادة بنصيب الزكاة شريطة أن تتوفر فيها الأسس التي تنص عليها الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى الوظائف الإدارية. كما سيخصص جزء آخر لتموين المشاريع الإستثمارية للشباب.. حيث من المتوقع أن يمول 30 مشروعا استثماريا للشباب البطال الذين يملكون تأهيلا مهنيا في مجال الخياطة التقليدية والطرز وكهرباء السيارات والنقش على الخشب، كما ستعطى الأولوية للمرأة الماكثة في البيت وهذا بعد دراسة الملفات بكل شفافية وموضوعية. ولهذا الغرض ستنصب لجنة خاصة بالتنسيق مع القطاعات الأربعة منها التكوين المهني والصناعات التقليدية و"أنساج" و"أنجام"، وبعد الموافقة يصرح المستفيد أمام الملأ أن هذه الأموال ستستنزف للإستثمار، وهذا حسب فلسفة الزكاة في الشريعة الإسلامية. كما نشير في هذا السياق أن في السنة الماضية استفاد 27 شاب من هذه المشاريع بين الإناث والذكور، ومنهم من استفاد كذلك من محلات تجارية التي تدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية القاضية ب 100 محل تجاري في كل بلدية. وفي إطار ترقية القطاع وإعطائه البعد الديني الإسلامي الحنيف بادرت مصالح الشؤون الدينية والأوقاف إلى برمجة محاضرات كتلك التي ألقاها الدكتور سليماني عبد القادر نهار أمس بعد صلاة العصر والتي لقيت استحسانا كبيرا لدى المواطنين، أضف إلى ذلك مسابقات فكرية ودينية لحفظ القرآن الكريم لمختلف الأعمار والأجناس في هذا الشهر الفضيل، إلى جانب تكثيف الدروس في المساجد قبل صلاة التراويح كي لا ينحصر المسجد على أداء الصلوات الخمس. وبالتعاون مع رؤساء البلدية والدوائر عمدت المديرية إلى تزيين وطلاء بعض المساجد كما هو الحال عليه مسجد غار البارود ببني صاف إلى جانب زوايا الولاية.