سيستفيد في بداية هذا الموسم الدراسي الجديد بولاية تلمسان 70 ألف تلميذ وتلميذة من مختلف مراحل التعليم من مجانية الكتاب المدرسي حسبما أكده مدير التربية خلال لقاء صحفي لتقييم عملية الدخول المدرسي بالولاية. وحسب ذات المسؤول فإن هؤلاء التلاميذ يمثلون كل المستفيدين من المنحة المدرسية وفق القوائم الرسمية لأبناء العائلات المعوزة التي ضبطتها اللجان المختصة على مستوى كل دوائر الولاية. ويضاف إلى هذا العدد الهام 18036 تلميذ ستوزع عليهم الكتب المدرسية بدون مقابل على مستوى السنة الأولى ابتدائي و12500 تلميذ من التعليم التحضيري عملا بتوجيهات الوزارة الوصية بالإضافة إلى أبناء موظفي قطاع التربية. كما أكد نفس المسؤول أن الكتاب المدرسي يوجد بوفرة كافية على مستوى كل المؤسسات التعليمية، و قد تم ضبط نظام محكم لتقريب كل العناوين من التلميذ عن طريق خلق فروع التوزيع على مستوى البلديات الكبرى في انتظار تعميم التجربة بباقي البلديات فضلا عن المعارض الداخلية المنتظمة على مستوى المؤسسات التعليمية لتشجيع عملية تبادل الكتب المستعملة بين التلاميذ للمساهمة في الحد من تكلفة الدخول المدرسي. ويتم التكفل بأبناء العائلات المعوزة خصوصا بالنواحي النائية من ناحية الإطعام عن طريق فتح 355 مطعما مدرسيا منها 297 مطعما مدرسيا عاديا و 28 مطعما مركزيا بالإضافة إلى 10 مطابخ مركزية لتقديم وجبات ساخنة يومية. وللاشارة فإن الولاية كانت تعاني عجزا في تجهيز المطاعم نتيجة زيادة المستفيدين الأمر الذي أدى في السنة الماضية إلى استعمال 52 قاعة درس لإطعام التلاميذ، كما ذكر نفس المسؤول الذي أضاف أن سنة 2008 قد سجلت عملية إعادة تجهيز عدة مطاعم والانطلاق في إنجاز 7 مطاعم جديدة و تسجيل 19 أخرى عبر الولاية. وفيما يخص النقل المدرسي فتسخر يوميا حوالي 167 وسيلة من حافلات وشاحنات لنقل أكثر من15 ألف تلميذ "غير أن هذه الوسائل تبقى ناقصة" مما يستوجب تدعيم الحظيرة بوسائل جديدة خصوصا بالمناطق النائية من الولاية، كما لاحظ نفس المسؤول. أما بالنسبة للمنشآت القاعدية فإن ولاية تلمسان أصبحت في منأى عن الضغوط المعهودة و ذلك بفضل الإنجازات التي عرفتها الولاية في السنتين الأخيرة حيث ستستلم في غضون الشهور القليلة المقبلة ثمانية مجمعات مدرسية و28 قسما توسيعيا بالنسبة للتعليم الابتدائي و 7 متوسطات و180 قسما توسيعيا ولفائدة التعليم الثانوي 4 ثانويات جديدة بمرسى بن مهيدي و القور و الرمشي و سبدو. و قد سمحت هذه الإنجازات إلى خفض معدل نسبة شغل الأقسام إلى مستويات مرضية ببعض المناطق من الولاية باستثناء بعض المراكز الحضرية الجديدة الآهلة بالسكان مثل حي ايمامة ببلدية منصورة التي يقارب بها معدل شغل الأقسام 43 تلميذا في القسم بينما تنخفض هذه النسبة بكشل محسوس بالعديد من المناطق بالولاية. غير أن المشكل بدأ يطرح على مستوى السنة الأولى متوسط التي استقبلت هذه السنة كوكبتين من التعليم الابتدائي (تلاميذ السنة الخامسة والسادسة) في آن واحد الشيء الذي جعل عدد تلاميذ هذا المستوى يرتفع هذه السنة إلى 35 ألف تلميذ بدلا من 15 ألف في السنة الماضية. كما لاحظ ذات المسؤول أن هذا الوضع أدى إلى إحداث 375 فوجا بداغوجيا متنقلا يستغل بصفة مؤقتة الأقسام الفائضة لبعض المدارس الابتدائية والثانويات في انتظار استلام كل المشاريع المذكورة قبل نهاية شهر نوفمبر. و للإشارة فإن ولاية تلمسان تعد 628 مؤسسة تربوية بجميع الأطوار لاستقبال 204845 تلميذا موزعين على 467 مدرسة ابتدائية لاستقبال 18039 تلميذا و 114 متوسطة لفائدة 84575 تلميذ و أخيرا 47 ثانوية مقابل 22151 تلميذا.