أفطر على مرحلتين: فمن سنن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يعجل فطره، ويعجل صلاة المغرب ، حيث كان يقدمها على إكمال طعام فطره. وفي ذلك حكمة بالغة فدخول كمية بسيطة من الطعام للمعدة ثم تركها فترة دون إدخال طعام آخر عليها يعد منبها بسيطا للمعدة والأمعاء. ويزيل في الوقت نفسه الشعوربالنهم والشراهة . تجنب الإفراط في الطعام : والرسول عليه الصلاة والسلام يقول:" ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة فاعلا ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه". رواه الترمذي . وتناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى انتفاخ المعدة ، وحدوث تلبك معدي ومعوي ، وعسر في الهضم ، يتظاهر بحس الانتفاخ والألم تحت الضلوع ، وغازات في البطن ، وتراخ في الحركة. هذا إضافة إلى الشعور بالخمول والكسل والنعاس، حيث يتجه قسم كبير من الدم إلى الجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم ، على حساب كمية الدم الواردة إلى أعضاء حيوية في الجسم وأهمها المخ. تجنب النوم بعد الإفطار : فالإفراط في الطعام كما ذكرنا يبعث على الكسل والخمول ويدفع الصائم إلى النوم بعد الإفطار، مما يحرم الشخص من صلاة العشاء والتروايح . لا تدخن في رمضان وفي غير رمضان : فالتدخين مصيبة تصيب المدخنين، وقد أفتى كثير من العلماء بتحريم التدخين، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول:" لا ضرر ولا ضرار". رواه أحمد . وفي رمضان فرصة للتوقف عن التدخين والإقلاع عنه إلى غير رجعة . تسحروا فإن في السحور بركة : فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسحور في حديثه المشهور: " تسحروا فإن في السحور بركة ". متفق عليه. ولا شك أن وجبة السحور - وإن قلت - مفيدة في منع حدوث الصداع أوالإعياء أثناء النهار، كما تمنع الشعور بالعطش الشديد. وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور.."ما تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور".رواه البخاري ومسلم .