رابطة الرياضة المدرسية ببجاية تعتبر من بين أفضل الرابطات وطنيا من حيث النتائج المسجلة ،كماأكده أمينها العام السيد سعدي الهاشمي ، بالنظر إلى الحصيلة المسجلة في مختلف المنافسات التي شاركت فيها.وكانت آخرها البطولة المدرسية الوطنية بولاية النعامة ، أين تحصل الوفد البجاوي على 3 كؤوس في كرة اليد و الطائرة لدى الفتيات، إلى جانب المرتبة الأولى حسب الفرق في رياضة ألعاب القوى ، فيما فازت مدرسة ذبيح الشريف من أقبو، بالبطولة الوطنية لما بين المدارس هذا الموسم في كرة اليد للمرة الرابعة على التوالي لدى الشبلات ، وكذا الحال لدى شبلات اكمالية الحرية بصدوق في كرة الطائرة . بينما احتل براعم مدرسة الشيخ أحداد بالقصر المركز الثالث، في الطبعة الثالثة من ألعاب الأمل بمدينة جميلة . نقص المرافق يعيق تالق الكثيرين كل هذه النتائج فتحت المجال واسعا للعديد من تلاميذ المدرسة المتفوقين بتمثيل الجزائر في البطولة المدرسية العربية بالأردن ، خاصة في كرة الطائرة و ألعاب القوى . فتحقيق نتائج أفضل مستقبلا، يتطلب إمكانيات مادية و لوجيستيكية أكبر ، حسب محدثنا، الذي كشف عن المفارقة التي تعيشها الرياضة المدرسية البجاوية، من خلال غياب المنشآت الرياضية التي تقتصر حسبه على مرفق واحد يتمثل في الملعب البلدي بن علواش، الذي يعود تدشينه إلى الحقبة الاستعمارية ، و يعجز عن استيعاب الكم الهائل من الفرق المبرمجة يوميا ، خاصة فرق كرة القدم الممثلة لمدينة بجاية ، سواء الشبابية أو حتى الأكابر بالنسبة للفرق المشاركة في البطولة الولائية ، الأمر الذي يدفع بالرياضات الجماعية إلى التدرب في الهواء الطلق ، نظرا لعدم جاهزية الملعب المدرسي المحاذي لمقر الولاية ، و الذي لم تبق منه سوى التسمية ، بعدما كان مخصصا للرياضة المدرسية، وتحول إلى مركز تجاري حسب السيد سعدي من خلال تخصيص المدخل الغربي له لمجموعة من التجار فيما تحتضن أرضيته الترابية فعاليات سيرك عمار، الذي أفسدت معداته، ما سلم من عبث يد الإنسان و مخلفات الفيضانات الأخيرة . وحتى الميدان المخصص للرياضات الجماعية، قال بتحسر ممثل الرابطة ، أصبح مفتوحا لمن هب ودب، لتنظيم لقاءات الأحياء فيه، مستغلين تقاعس السلطات المحلية في الإسراع بالانتهاء من أشغال التهيئة و الترميم . كل هذا في ظل رفض إدارة المركب الأولمبي برمجة بعض الرياضات الجماعية عدا رياضة ألعاب القوى، التي نجحنا، قال محدثنا للتذكير، في تنظيم البطولة الوطنية للألعاب المدرسية في جويلية المنصرم، أين شارك 1000 رياضي جاؤوا من مختلف ولايات الوطن حيث تفاجا مسؤولو الفرق المشاركة، بتواجد مضمار واحد فقط في ولاية تضم العشرات من الفرق. مواهب كثيرة تنتظرالتفاتة جدية غياب المرافق، يعتبر الهاجس الأكبر، حسبه ، بدليل صعوبة برمجة 48 ابتدائية و 18 اكمالية و 10 ثانويات في مدينة بجاية فقط ، من أصل 6000 منخرط تؤطرهم الرابطة ، ممثلين ل 165 مدرسة ابتدائية و 142 متوسطة إلى جانب 50 ثانوية في كامل تراب الولاية ، الأمر الذي يتطلب مجهودات كبيرة و إمكانيات مادية معتبرة، لإنجاح كافة النشاطات التي نقوم بها ،بدءا ببطولة ما بين البلديات ثم الدوائر و أخيرا تمثيل الولاية في الدور الجهوي ثم الوطني وما يتطلبه من مصاريف النقل على سبيل المثال لا الحصر ، خاصة وان الرابطة لا تستفيد عكس الرابطات الممثلة للرياضة المدنية ، سوى من إعانة الصندوق الولائي، إلى جانب اشتراكات الرياضيين مع اقتطاع نسبة يتم تحويلها إلى خزينة الرابطة الوطنية . وحول الأهداف المستقبلية للرابطة ، أكد سعدي رغبة الحركة االرياضية المدرسية البجاوية الفوز بتنظيم البطولة الوطنية المقبلة في كرة الطائرة ببجاية نظرا لريادة المنطقة في ذات المنافسة سواء لدى الذكور أو الإناث و تمثيلها للوطن قاريا ناهيك عما تقدمه الفرق البجاوية للخضر من لاعبين ولاعبات بما فيها المنتخب الوطني للرياضة المدرسية الذي يضم لاعبتين من بجاية .