من المنتظر أن تستقبل جامعة "الجيلالي اليابس" بولاية سيدي بلعباس خلال الموسم الجامعي 2008 - 2009 زهاء 7663 طالبا جديدا موزعين على النظامين الكلاسيكي ونظام "أل.أم.دي"، وقد كانت حصة الأسد هذه السنة لشعبة العلوم الإنسانية التي سجل بها 3206 طالبا جديدا، ليحظى نظام "أل.أم.دي" بإقبال مكثف، إذ وصل عدد الطلبة الجدد به إلى 2217 طالبا موزعين على 11 شعبة. وحسب تصريح السيد ناصر تو، رئيس جامعة الجيلالي اليابس عشية عقد الندوة الصحفية بمقر رئاسة الجامعة وتزامنا مع الدخول الجامعي لهذا الموسم، أن نظام "أل.أم.دي" عرف قفزة نوعية في عدد الطلبة المسجلين به مقارنة مع المواسم الماضية، حيث شهد موسم 2005/2006 تسجيل 210 طلاب فقط، وهو الموسم الذي شهد انطلاق هذا النظام بجامعة سيدي بلعباس بأربعة ميادين فقط ليصل اليوم إلى 11 ميدانا. وجديد هذا النظام لهذا الموسم هو فتح ميدان العلوم السياسية والذي حظي بتسجيل زهاء 252 طالب. وفي ذات السياق، صرح السيد ناصر تو أنه سيتم فتح 3 ميادين أخرى لنظام "أل.أم.دي" في الموسم الجامعي القادم منها ميدان الحقوق والعلوم الإقتصادية. أما فيما يتعلق بالمنشآت والهياكل البيداغوجية، فقد كشف ذات المسؤول أن جامعة سيدي بلعباس استفادت من 13 ألف مقعد بيداغوجي جديد، موزعة على ثلاثة هياكل جامعية، أولها كلية الآداب والعلوم الإنسانية التي ستضم إليها 4 آلاف مقعد بيداغوجي وألفي مقعد آخر تجري الأشغال بها على مستوى رئاسة الجامعة والخاص بطلبة علوم الطبيعة والحياة، ومن المقرر أن يتم استلامها خلال الموسم الجامعي القادم، وقد كلفت غلافا ماليا قدر ب 6 ملايير سنتيم، أما حصة 3 آلاف مقعد بيداغوجي فقد استفاد منها القطب الجامعي، لكنها لاتزال طور الإنجاز وقد برمج تاريخ استلامها خلال الأشهر القليلة القادمة، وتضم هذه الحصة إنجاز 12 مدرجا و48 قاعة لتدريس الأعمال الموجهة وكذا مكتبة. وقد بلغت قيمة الإستثمارات المخصصة لتجهيز هذا المرفق 9 ملايير سنتيم، هذا بالإضافة إلى مشروع آخر يتعلق بإنجاز 6 مدرجات و54 قاعة تدريس ومكتبة بقدرة استيعاب تصل إلى 4 آلاف مقعد بيداغوجي. وعن الجناح الإداري الذي هو في طور الإنجاز بالقطب الجامعي فسيتم استلامه خلال شهر ديسمبر القادم، وقد أشرفت على إنجازه شركة صينية. وعن هياكل الإستقبال بالنسبة للخدمات الجامعية، فقد استفاد القطب الجامعي من 1500 سرير سيتم استلامها في أجل قريب، بالإضافة إلى مشروع إنجاز 3 آلاف سرير وبهذا ستصل قدرة الاستيعاب بالقطب الجامعي عند انتهاء كل الأشغال إلى 8500 سرير. أما عن المشاريع المستقبلية المقترحة في إطار المخطط الخماسي 2009 / 2014 فقد صرح رئيس الجامعة أنه تم اقتراح إنجاز 10 آلاف مقعد بيداغوجي على وزارة التعليم العالي وكذا مكتبة مركزية بالإضافة إلى إنجاز قاعة للمحاضرات ومبنى إداري وجناح خاص بالبحث العلمي بسعة 400 مقعد، ناهيك عن إنجاز مسبح أولمبي ومركز صحي لاستكمال القطب الجامعي.