قرر، أمس، المكتب الفيدرالي للإتحادية الجزائرية لكرة القدم تحديد تاريخ اليوم للاجتماع برؤساء أندية القسم الأول لبحث بطولة ب 17 فريقا وكذا لترسيم صعود رائد القبة وتثبيت قرار المحكمة الرياضية الدولية التي انصفت الرائد، لكن تعنت حداج ومكتبه جعل القضية تأخذ شكل مسلسل لم تُعرف نهايته. وحسب مصدر مقرب من الفاف، لم يرد الكشف عن اسمه، فإن المكتب الفيدرالي في اجتماع أمس قد يقترح على رؤساء فرق القسم الأول لعب البطولة ب 16 فريقا +1، مع استدراك رائد القبة للمنافسة من خلال لعب مقابلة متأخرة مرة في الأسبوع وعليه تعد الرزنامة الجديدة. ويبدو أن تمسك إدارة ربراب عمر بموقفها وعدم السكوت عن الحق المسلوب جعل الفاف ومكتبها يعودان إلى جادة الصواب، رغم أن وزارة الشباب والرياضة، ممثلة في الوزير الهاشمي جيار، لم تحرك ساكنا لوضع حد لهذه الأزمة التي طالت؛ حيث اكتفى الرجل الأول في الوصاية بتقديم تصريحات ديبلوماسية دون الضرب بقوة لإنهاء "السوسبانس"، سواء بالنسبة لإدارة أو أنصار القبة، وهذا بحجة عدم التدخل في صلاحيات الفاف التي تبقى وحدها المسؤولة عن شؤون الكرة في بلادنا. وأفادت بعض المصادر أن لقاءً ثلاثيا جمع أمس الأول الوزير جيار بحداج ورئيس القبة وأفضى إلى ضرورة عقد اجتماع استثنائي للمكتب الفيدرالي وهو ما تم أمس وفيه دعا جيار إلى ضرورة احترام قرار التاس لتفادي مالا يحمد عقباه. وقبل اجتماع الأمس كانت هناك محاولة يائسة من الفاف لاستمالة رضا القبة وجعلها تغض الطرف عن الخطإ المرتكب من خلال اقتراح الاتحادية الجزائرية إدماج النادي في بطولة القسم الوطني الأول الموسم القادم (2009-2010)، لكن اللجنة المديرة لرائد القبة أصدرت بيانا تؤكد فيه رفضها "رفضا قاطعا الاقتراح المكتب الفيدرالي للاتحادية" وعللت الاتحادية اقتراحها بأن "المكتب الفيدرالي يفضل هذا الحل كون البطولة بلغت نصف مرحلة الذهاب, ما يجعل تغيير البرنامج أمرا مستحيلا دون الإخلال المسجل حاليا". وحسب الاتحادية، فإن "اقتراح المكتب الفيدرالي اتخذ بهدف عدم الإضرار بكافة منشطي القسم الوطني الأول، بما فيهم رائد شباب القبة".