نطقت في وقت متأخر منذ يومين محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس، بالسجن المؤبد في حق كل من المتهم "م. جمال" و"ف . مراد" والمتابعين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. فيما برأت ثلاثة متهمين آخرين وهم "د.الهاشمي" و"ع.مراد" و"ش. محمد" من التهم المنسوبة إليهم و المتعلقة، حسب قرار الإحالة، بجنحتي عدم الإبلاغ عن جناية وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر، في حين التمست النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهمين الرئيسيين، و خمس سنوات سجنا نافذا للشهود الثلاثة على الحادثة. وتعود وقائع القضية حسب قرار الإحالة إلى سنة 2005 بضواحي الرغاية بالعاصمة، عندما تعرف المتهم "م.جمال" و هو طالب في السنة الثانية ثانوي على الضحية" ق. م" متقاعد الذي وعده بمساعدته للحصول على منصب شغل خلال عطلة الصيف. وحسب تداعيات الجلسة فإن المتهم "م. جمال" عندما لم يستطع تلبية شروط الضحية مقابل حصوله على منصب العمل اتفق مع زميله المتهم "ف.مراد "على نصب مكيدة للضحية بمقبرة "سيدي مسعود" بالمنطقة الصناعية بالرويبة، و تم قتله بالسلاح الأبيض و سرقة سيارته التي تم تفكيكها ببوفاريك لدى أحد الأقارب لبيعها فيما بعد. وحسب تداعيات القضية فإنه لحظة وقوع الحادثة شاهد خفية ثلاثة حراس بشركة أشغال الكهرباء المتواجدة بمقابل المقبرة المتهمين، و هما يقتلان الضحية غير أنهم التزموا الصمت. وقد اعترف المتهمان أثناء الاستجواب بالجريمة المرتكبة من قبلهما، و التمست النيابة عقوبة الإعدام للمتهم الرئيسي"م . جمال" و السجن المؤبد للمتهم الثاني "ف. مراد"، و تسليط عقوبة السجن لحرّاس الشركة الثلاثة.