استفادت بلدية الأبيض مجاجة مؤخرا من حصة تقدر ب 100وحدة سكنية للبناء الريفي موزعة على قرى ومداشر البلدية الريفية الواقعة إلى الجهة الشرقية من عاصمة الولاية، والتي تعد حصة قليلة بالنظر إلى عدد الطلبات المودعة لدى لجنة الدائرة التي تحصي وجود أكثر من ألف طلب منها قرابة ال400 طلب مودع فقط في العام الجاري، وهو ما يعني توجه غالبية هؤلاء السكان إلى هذا النمط من السكن بعد أن تعذر عليهم الحصول على الأنماط الأخرى، بالنظر إلى الحصص القليلة الممنوحة للبلدية والتي لم تزد مؤخرا على 79 وحدة ذات سكن اجتماعي إيجاري، وكذا بالنظر إلى غياب الجيوب العقارية بالمراكز الحضرية، وهو ما يحتم على السلطات المحلية مراعاة أولوية توزيع الأنماط السكنية وفقا لتوفر العقار اللازم في كل بلدية، مع تحديد نوعية الحصة السكنية المراد منحها. حيث اعتبر سكان البلدية وبقعها وهم في غالبيتهم من الفلاحين والذي يشتغلون على فلاحة الأرض وتربية المواشي ومنهم بدون عمل يقطنون بمناطق ريفية وجبلية لا يتوفرون على أدنى شروط الحياة وغير قادرين على بناء مسكن لائق بإمكانياتهم الخاصة - أن الطلبات المودعة لدى لجنة الدائرة لا تقابلها حصة مماثلة أومتقاربة بل بعيدة جدا على أن تفي بالطلبات المقدمة، حيث أصبح هؤلاء المواطنون وبالنظر إلى غلاء المواد الأولية من جهة، وكذا لقلة ذات اليد وعدم قدرة الكثير من العائلات على الإيفاء بمتطلبات الحياة، خصوصا أن أغلبية هؤلاء الفلاحون ليس لهم أي مدخول غير ما تدره عليه أراضيهم أوحقولهم الصغيرة الواقعة معظمها في أراضي جبلية أومنحدرات يصعب معها فلاحتها وزراعتها، أن يقوموا ببناء مساكن لائقة دون مساعدة من الدولة عن طريق الإعانة المقررة للسكن الريفي والتي وجد فيها الكثيرون الوسيلة المثلى لضمان استقرار هؤلاء السكان من جهة، وكذا تخفيفا للضغط المسجل على نمط السكن الاجتماعي الإيجاري. وتجري حاليا لجنة الدائرة، بالتعاون مع مصالح الفلاحة، خرجات ميدانية للوقوف على الحالات المحتاجة فعلا لمثل هذه الإعانات الموجهة للسكن الريفي.