"بعد مضي 75 سنة من الوجود بالجزائر حيث كانت أول رحلة بين الجزائر ومرسيليا في 1933، أصبحت الشراكة التاريخية والثقافية بين البلدين، حسب ديسكازو، عاملا هاما لتكثيف التواجد الجوي الفرنسي بالجزائر" حيث شغل أزيد من 40% من مسافري الجزائر نحو فرنسا لقصد وجهات أخرى سواء نحو آسيا أو أروبا فيما يتوجه 4 % نحو إفريقيا عبر خطوط فرنسا الجوية، ما أكسب الشركة 4 % كنسبة نمو إقتصادي من خلال استثمارها بالجزائر، حيث زاد حجم الإستثمار بحوالي 15% هذه السنة ما يعني إنتاج فائدة 639 مليون أورو خلال السداسي الأول لسنة 2008، رغم عراقيل الأزمة المالية العالمية وتذبذب أسعار البترول؛ حيث ذكر بيار ديسكازو أن الصين والهند عرفتا نسبة نمو بما يقارب 15% في حين تراجعت النسبة بالبلدان الصناعية إلى 0.5% ذلك ما يستدعي تطوير حجم الإستثمار من 5% إلى 20% مستقبلا للتمكن من التغطية الاعلامية وضبط التوازن الإقتصادي بالشركة، أين سيتم إقتصاد 1 مليار أورو، حسب ديسكازو، للتوقع والإحتياط، وما ذلك سوى نتيجة العودة للخطوط الفرنسية خلال العشرية الأخيرة للإمتيازات المتاحة في سوق الإستثمار بالجزائر ورغبة الزبائن في التحليق مع الخطوط الفرنسية خصوصا بعد أرضية الإتفاق "شارل ديغول" لتطوير خدمات نقاط السفر واستحداث الساتل "آس3" لتسهيل عمليات التسجيل والتنقل في لحظات لكل المسافرين قصد تمكين الزبائن من تفعيل رحلاتهم الجوية خصوصا بعد الإعداد للتخفيضات الإستثنائية نهاية السنة لجلب زبائن آخرين مع إبرام شراكة مع "تشينا باس وسكاتيم" لبلوغ 462 مليون مسافر سنويا باتجاهات تفوق 905 وجهات نحو بلدان العالم وإلى 169 بلد، وذلك في إطار المنافسة التجارية وفق المعايير العالمية والقانونية لربط الجزائر ببلدان العالم لاسيما بعد أن زادت طلبات الشركات الأجنبية للإستثمار بالجزائر واتساع بؤرة المؤسسات التي تختار الخطوط الفرنسية لتميزها للتنقل نحو الجزائر كما قال جون فرانسوا فوفو، المسير العام للخطوط الجوية الفرنسية بالجزائر، حيث أكد أن دراسة مستقبل الإستثمار الجوي بالجزائر مرتبط بانعكاسات أسواق المحروقات وجلب الإستثمار الأجنبي للجزائر؛ حيث ستصل الخطوط الفرنسية إلى 20 مؤسسة كمتعامل دائم في رحلات خطوطها الجوية، ما جعل ديسكازو وأمام ما حققته الخطوط الجوية الفرنسية بالجزائر من نتائج إستثمارية ضخمة وكذا تمكنها من فرض المنافسة المتميزة على غرار الخطوط الجزائرية وباقي المستثمرين رغم محاولة شركة الخطوط الجوية الجزائرية مؤخرا تدارك نقاط الضعف بدءا بإصلاح منظومة الخدمات والصيانة، إضافة إلى فتح خطوط مباشرة مع عدة عواصم وأقطاب عالمية دون التنقل عبر محطات مع دعم الإستثمار السياحي، إلا أن "الخطوط الجوية الفرنسية عملاق عالمي يتحدى المنافسة بالتميز ويعمل على تحقيق نتائجه بطرق تكنولوجية حديثة وفق مشروع شارل ديغول وكذا تطبيق أرضية الساتل وخدمات الأنترنت والتسجيل الإلكتروني بواسطة تذاكر إلكترونية، حسبما صرح به ديسكازو خلال الندوة الصحفية، أمس.