شهدت مدرسة الجمارك بحجر الديس في عنابة، نهار الخميس المنصرم، سلسلة من احتجاجات المترشحين القادمين من الولاياتالشرقية، لإيداع ملفات الترشح لإجراء مسابقة التوظيف الخاصة بالقطاع، التي أعلن عنها الشهر المنصرم، لتكوين الأعوان وضباط الرقابة وضباط الفرق، التي حدد الرابع من نوفمبر الجاري كآخر أجل لها، ما دفع بالمترشحين بالتوافد الهائل في هذا التاريخ. وقد تسبب الاكتظاظ أمام أبواب المدرسة في بعض الاحتجاجات، ما استدعى حضور الدرك الوطني لتنظيم العملية بمشاركة أعوان الأمن بالمدرسة، للحيلولة دون أية انزلاقات، خاصة بعد بعض المشاحنات بين عناصر الجمارك وبعض المترشحين الذين أرادوا تسليم الملفات في نفس الوقت الذي كان يخضع فيه آخرون للفحص التقني، وهو ما لم تستطع الإدارة توفيره بحكم انشغال القائمين على المسابقة بالفحوصات. واستمرت العملية إلى غاية التاسعة ليلا من يوم الخميس، بعد احتجاج مقدمي الملفات، فيما قال المدير الجهوي للجمارك بولاية عنابة.. إن إدارته عملت على تنظيم العملية في ظروف حسنة، إلا أن التوافد المكثف للمترشحين ، في آخر يوم، شكل عائقا تمت إزالته بعد حضور رجال الدرك الوطني، نافيا الروايات التي تداولها بعض المترشحين القائلة بحدوث تجاوزات وانزلاقات أدت إلى فوضى، مستنكرا ما أسماه بالإشاعات المغرضة التي حاولت التأثير على مجريات عملية استكمال الملفات. في ذات السياق أكد ذات المتحدث أنه تم تمديد تاريخ قبول الملفات والفحوص التقنية النفسية إلى غاية يوم الأحد القادم، أين استمرت العملية حتى خلال يوم الجمعة.