كشفت السيدة "سليمي" التي نابت عن وزير الصناعة وترقية الاستثمار، أول أمس، خلال اللقاء الذي جمع الفاعلين الجزائريين في مجال الصناعة الميكانيكية بنظرائهم من الصين في إطار القافلة الدولية السادسة للسيارات الصناعية، أن الجزائر استوردت ما قيمته 300 ألف سيارة خلال السنة الجارية 2008 ، بعدما فاقت هذه الواردات 200 ألف وحدة خلال 2007 ، رغم حيوية هذه السوق إلى أن مشاريع التركيب المحلي لم تنجز بعد بسبب ما أسمته غياب البنية التحتية لمثل هذه الصناعات. وعلى هذا النحو أفادت ذات المتحدثة أن موضوع تركيب السيارات بالجزائر يعد من أولى الأولويات التي تعكف الحكومة على دراستها. وقد عرفت القافلة الدولية السادسة للسيارات الصينية التي تضم 13 مؤسسة متخصصة في الصناعة الميكانيكية في محطتها الثانية بالعاصمة، التوقيع على 03 اتفاقيات شراكة، اثنين منها خاصة بالتركيب. وفي هذا السياق تشرع مؤسسة "فاندي" في تركيب أول سيارة سياحية بالعاصمة في غضون جانفي القادم بطاقة إنتاجية تقدر ب 150 ألف وحدة سنويا. ويعد المشروع الثاني للمؤسسة بعد ذلك التي دشنتها في أفريل الماضي والخاص بتركيب الحافلات، بالإضافة إلى اتفاق يجمع الصينين بمجمع معزوزي لتركيب السيارات النفعية والصناعية بسطيف بمعدل إنتاج 06 آلاف مركبة صناعية و03 آلاف حافلة صغيرة. ويبلغ حجم المشروع حسب تصريحات محمد معزوزي ل"الفجر" 100 مليون دولار ويسمح بخلق 04 آلاف منصب شغل. فيما تضمن الاتفاق الثالث الذي وقعته مؤسسة "فوتون" المتخصصة في الشاحنات تسويق 03 آلاف وحدة، في انتظار تجسيد مشروع تركيبها الذي تحتضنها ولاية عنابة خلال 2010 . كما تشرع مؤسسة "ناقوس " المتخصصة في المركبات الثقيلة بجميع أنواعها منها حافلة " الكيت لونغ " التي اختيرت كحافلة رسمية للقافلة السادسة للسيارات الصينية في تدشين مصنعها في مارس الجاري بسكرة. من جهة أخرى، أعرب بعض المتعاملين في قطاع الصناعات الميكانيكية وتركيب السيارات بالجزائر على جملة من العراقيل التي تعترضهم، أهمها مشكل العقار الصناعي والذي يحول دون تنفيذ العديد من المشارييع المماثلة. للتذكير انطلقت القافلة العالمية السادسة للسيارات الصينية بالجزائر من مدينة وهران بداية ديسمبر الجاري، قبل أن تحط بالعاصمة أول أمس، وتواصل نحو المدن الشرقية منها عنابة وقسنطينة.