انطلقت فعاليات أشغال الملتقى حول تسيير الموارد البشرية والكفاءات اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة لإثراء و تقييم وضعية ومستقبل هذه الموارد بالجزائر. ويشكل هذا اللقاء الذي يدوم يومين مناسبة للتقييم والتفكير والنقاش حول وضعية ومستقبل الموارد البشرية والكفاءات في الجزائر بمشاركة خبراء محليين ودوليين الى جانب اطارات ومسيري الموارد البشرية على مستوى القطاعات الوزارية وممثلين عن الهيئات والادارات المتخصصة وعن مؤسسات اقتصادية. ويسمح اللقاء -الذي تنظمه وزارة العمل والتشغيل و الضمان الاجتماعي- للمسؤولين المكلفين بتسيير الموارد البشرية ب" توحيد المفاهيم فيما يخص رهانات تسيير الكفاءات مع تحديد الآليات و الأدوات الاحترافية الوظيفية للموارد البشرية" حسب المنظمين. ويعتبر الملتقى بمثابة فضاء للتعرف على سياسات واستراتيجيات تسيير الموارد البشرية وتحضير البديل للسماح بتوسيع أجهزة مخططات خاصة بتسيير الموارد البشرية وتصور حلول مناسبة للموضوع. ويتناول المشاركون في هذا الملتقى الاحتياجات الخاصة لكل مستخدم فيما يخص تسيير الموارد اللبشرية و التركيز على دور التكوين المتواصل في تطوير الاحترافية و الكفاءات في مجال الموارد البشرية. وتجري أشغال اللقاء في جلسات عامة تخصص لتقديم مداخلات لخبراء جزائريين وأجانب تتناول مواضيع تتعلق بتسيير مناصب الشغل و الكفاءات وتسيير الاطارات ذات الكفاءات العالية وتحضير البديل في الادارة العمومية. وسيتم خلال هذا اللقاء استعراض التجارب الدولية الناجحة في مجال تسيير الموارد البشرية من بينها تجربة الكبيك (كندا) في تسيير الموارد البشرية في الادارة العمومية. ويتضمن جدول أشغال هذا اللقاء أيضا أربع ورشات عمل ستتناول محاور أساسية تتعلق بمجال تسيير مناصب الشغل والاطارات ذوي الكفاءات العالية تماشيا مع تحديات الادارة العمومية الى جانب و وضع آلية تسيير ترقبي لمناصب الشغل والمقاربات العملية و الاستراتيجية. وفي كلمة له لدى اشرافه على افتتاح أشغال الملتقى أكد وزير العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي محمد بن مرادي أن هذا اللقاء الذي "يعد الأول من نوعه" بحيث سيتيح الفرصة للتفكير والمناقشة بشأن الموارد البشرية باعتبارها "عاملا أساسيا من عوامل الحكم الراشد". وأضاف الوزير أن استكمال الاصلاحات "يفرض علينا اليوم نتناول اشكالية الموارد البشرية في سياق يتسم بالابتكار التكنولوجي العابر للحدود والتطور الكبير الذي تشهده التكنولوجيات الجديدة للاعلام والاتصال". وقال أيضا أن "تعزيز قدرات التسيير أصبح ضروريا لمواجهة المواعيد الدولية والمنافسة التي تتطور خاصة في سوق تشغيل الكفاءات".