أسفرت سلسلة من التفجيرات والهجمات المسلحة وأعمال العنف التي ضربت مناطق متفرقة من العراق واستهدف معظمها القوات الأمنية من الجيش والشرطة عن مقتل 48 شخصا وإصابة 66 آخرين بجروح مختلفة،غالبيتهم من أفراد هذه القوات. وفي هذا السياق قال مصدر في الشرطة العراقية بمدينة بعقوبة(60 كم) شمال شرق بغداد في تصريح صحفي أن انتحاريا هاجم بصهريج مفخخ مقر لواء الشرطة الاتحادية في قرية انجانه (90 كم) شمال بعقوبة. وأضاف أن الانفجار اسفرعن مقتل 15 من أفراد اللواء بينهم العميد الركن راغب راضي العميري آمر اللواء ومساعده، وهو ضابط برتبة مقدم وإصابة خمسة من أفراد الشرطة الاتحادية بجروح مختلفة فضلاعن تدمير مقر اللواء بالكامل. وتابع المصدر أن اثنين من أفراد الشرطة و8 من مقاتلي تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) قتلوا ، وأصيب اثنين من الشرطة بجروح في اشتباكات بين الجانبين في منطقة بهرز(10 كم) جنوب مدينة بعقوبة. وأشار المصدر إلى أن اثنين من أفراد الشرطة وثلاثة مسلحين قتلوا في اشتباكات عنيفة بين الجانبين في 6 قرى بمنطقة قره تبة (112 كم) شمال شرق بعقوبة ، فيما تمكن بعض المسلحين الذين يعتقد بأنهم من تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) من تفجير جسرين يربطان قره تبة بالمناطق المجاورة لها بواسطة عبوات ناسفة تم تفجيرها عن بعد. تجدر الإشارة إلى أن الهجمات ضد قوات الأمن العراقية ارتفعت بشكل ملحوظ منذ اندلاع الاشتباكات في مدن محافظة الانبار قبل أكثر من شهرين. يذكر أن مدن محافظة الأنبار غرب بغداد وخصوصا الرمادي مركز المحافظة والفلوجة كبرى مدنها تشهد منذ أكثر من شهرين اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية ومسلحين أسفرت عن سقوط مئات الضحايا فضلا عن نزوح أكثر من 300 ألف شخص من منازلهم بسبب العمليات العسكرية.