دعا وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب امس الجمعة ببرلين إلى إقامة شراكة إستراتيجية بين الجزائر وألمانيا، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات التي يتوفر عليهما اقتصادا البلدين. وصرح بوشوارب بمناسبة اختتام الدورة الاقتصادية ال5 الجزائرية-الألمانية التي جرت يومي 15 و 16 ابريل ببرلين قائلا أن"هدفنا الأساسي المشترك يجب أن يتوجه نحو تجسيد تطلعات و آمال المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين وتثمين الإمكانيات التي يتوفر عليهما اقتصادانا من اجل إقامة شراكة مثالية و شراكة إستراتيجية". كما أوضح خلال هذا اللقاء الذي ترأسه مع نظيره الألماني كاتب الدولة بالوزارة الاتحادية للاقتصاد والطاقة ماتياس ماخنيغ انه"إذا كان هناك تحدي يجب رفعه منذ الآن ودون تردد فهو تحويل التواجد الاقتصادي (الألماني في الجزائر) إلى استثمارات مباشرة". وأضاف أن"على المؤسسات الألمانية أن لا تتردد في الاستثمار في الجزائر"لأنه يجب "على جميع الترددات أن تختفي وتترك مكانها للثقة". وبعد أن تطرق إلى الجوانب المؤسساتية للتعاون الاقتصادي الثنائي استعرض بوشوارب الجانب المتعلق بالمؤسسات سيما مدى تقدم الشراكات. وبعد أن أعرب عن ارتياحه لنوعية التعاون مع الشركاء الألمان أكد بوشوارب أن تلك الشراكات ،لاسيما في الصناعة الميكانيكية قد بدأت في إعطاء نتائجها الأولى،لاسيما في رويبة وقسنطينة. وأضاف أن قطاعات أخرى قد تم تحديدها ، لاسيما تلك التي تندرج في إطار الاستثمارات المهيكلة على غرار التعدين والحديد والصلب والتكنولوجيا والمناجم. وفي ذات الصدد أعرب الوزير عن اهتمام الجزائر بالخبرة الالمانية والتكوين المهني والتمهين. وتوجت الدورة الخامسة للجنة المختلطة الجزائرية-الالمانية بالتوقيع على المحضر المتعلق بحصيلة العلاقات الثنائية في عدة قطاعات تعاون والمحدد لخارطة طريق المراحل المقبلة. واتفق الطرفان على عقد الدورة السادسة للجنة المختلطة الجزائرية-الالمانية سنة 2016 بالجزائر العاصمة. ومن جهة أخرى شارك بوشوارب في برلين في افتتاح منتدى الأعمال الجزائري الألماني الذي عقد على هامش هذه الدورة بمقر الوزارة الاتحادية للاقتصاد و الطاقة. شارك أكثر من 120 متعامل من بينهم 80 ألمان في لقاءات الأعمال المنظمة ضمن ثلاثة ورشات : الشراكة الصناعية الطاقة واللوجيستيك ومرافق الخدمات. وعلى هامش أشغال هذه الدورة استقبل بوشوارب من طرف ماخنيغ واجريا محادثات وسعت لوفدي البلدين. كما تحادث وزير الصناعة والمناجم مع رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة بالبرلمان بيتر رامساور ونشط ندوة حول فرص الاستثمار في الجزائر بطلب من اتحادية الصناعات الالمانية.