أوضح وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و الجامعة العربية, عبد القادر مساهل, اليوم الإثنين، بالجزائر العاصمة أن مشروع الإتفاق السياسي الأممي من أجل حل الأزمة في ليبيا يمثل "توافقا كافيا" لمبادرة بمكانها إدارة الفترة الإنتقالية, مما بعث ب"الارتياح" لدى الجزائر. و قال مساهل في افتتاح أشغال الإجتماع الثلاثي حول الوضع في ليبيا إن الجزائر سجلت ب"ارتياح كبير" توصل الأممالمتحدة بعد سنة من المفاوضات إلى مشروع اتفاق سياسي, مضيفا ان هذا "يمثل في نظرنا توافقا كافيا لمبادرة بإمكانها ادارة الفترة الانتقالية بليبيا". كما شدد السيد مساهل. "الحل الأوحد لتجنيب ليبيا المزيد من الانقسامات هو مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها و المحافظة على كل بلداننا و المنطقة بأكملها", وجدد الوزير دعم الجزائر لجهود الأممالمتحدة في هذه المرحلة الفاصلة,مناشدا الفرقاء في ليبيا ب"وضع المصلحة العليا للشعب الليبي قبل كل اعتبار", مما يسمح ب"الإرتقاء الى مستوى المسؤولية و بتحقيق آمال وطموحات الشعب الليبي في العيش الكريم و السلام و الطمأنينة". و شرح السيد مساهل أن الاجتماع الثلاثي يترجم انشغال كل من الجزائرومصر وايطاليا بالشأن الليبي, كما هو الحال بالنسبة لدول الجوار في منطقتي حوض المتوسط و الساحل. وقال الوزير في نفس السياق "لقد أكدنا خلال مشاوراتنا السابقة على الدعوة إلى التعجيل للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة الليبية للحفاظ على أمن وسيادة هذا البلد". كما اغتنم السيد مساهل نفس المناسبة للتأكيد علي أن "موقف الجزائر كان ومازال مدعما لجهود الأممالمتحدة لتقريب وجهات النظر الليبية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على المرحلة الإنتقالية وتكون الممثل الشرعي للتعامل مع المجموعة الدولية وشركاء ليبيا على المستوى الإقليمي والعالمي". و أضاف قائلا: "اليوم ونظرا لجسامة وخطورة التحديات الأمنية التي تواجه ليبيا لا سيما تلك المتعلقة بالارهاب و مختلف أشكال الجريمة, فهناك ضرورة استعجالية للتوصل إلى توافق بين الشركاء الليبيين من أجل إنقاذ ليبيا من الدمار المحدق بها". وزير الخارجية المصري: مشروع وثيقة الإتفاق الأممي إطار جامع يحقق مصلحة الشعب الليبي أوضح السيد شكري أن "مشروع الاتفاق الأممي يعد اطار جامع يحقق مصلحة الشعب الليبي في مواجهة التحديات التي يتعرض لها, خاصة فيما يتعلق بالتواجد الارهابي", مؤكدا أن مصر "تدعم وتشيد بالمجهودات الأممية, من خلال مبعوثها, لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا". و بعد أن ذكر بالأضرار التي يلحقها الإرهاب بالارواح, أكد رئيس الدبلوماسية المصري على "ضرورة مكافحة آفة الإرهاب و القضاء عليها". وأشار السيد شكري إلى ان الإجتماع الثلاثي الذي تحتضنه الجزائر بمشاركة كل من الجزائر ومصر وإيطاليا على مستوى وزراء الخارجية "يأتي في سبيل مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الليبية, بما في ذلك الاستقرار والامن في ليبيا و كذا على مستوى المنطقة المتوسطية". و أضاف الوزير المصري أن الحل هو بيد الليبيين و ان ما يستقر عليه الرأي هو "شأن ليبي" يتم من خلال ارادة الليبيين لرسم مستقبلهم في إطار "ينظم ويؤدي إلى توفير الخدمات والأمن والاستقرار ويحافظ على وحدة الأراضي الليبية".