أعلن وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية عمارغول، هذا الاثنين بالجزائر العاصمة أنه سيتم الشروع في 2016 في تجسيد 2500 مشروع استثماري سياحي جديد "لتحقيق التوازن بين الطلب والعرض " . وأوضح الوزير في أشغال الملتقى الوطني حول نشاطات وكالات السياحة والاسفار أن هذا المسعى يندرج في "اطار البرنامج الجديد الخاص بدعم المرافق والفضاءات السياحية والعمل أيضا على توفير 500 ألف سريرعلى المدى المتوسط". وذكر غول في هذا الاطار بال1000 مشروع سياحي الذي يجرى انجازه حاليا على المستوى الوطني والذي يتم من خلاله بناء منتجعات وقرى وفنادق وفضاءات سياحية حيث ستوفر هذه المشاريع 120 الف سرير جديد في أفاق 2017. ودعا الوزير من جهة أخرى الى تنسيق العمل ودعم التكامل مع كل القطاعات المعنية والفاعلين في الميدان لاعطاء دفع قوي لقطاع السياحة الذي أضحى --كما قال-- من بين القطاعات التي يعول عليها لبناء اقتصاد قوي خارج اطار المحروقات. ومن أجل تحقيق التكافؤ ما بين الطلب والعرض يستوجب ذلك-- على حد تعبير غول-- انجاز مرافق جديدة مع الاخذ بعين الاعتبار الجانب الاجتماعي للاسرة الجزائرية، مشيرا الى أن القطاع يحتاج حاليا 100 فندق من مستوى خمسة نجوم و2000 فندق اخر من مستوى واحد و2 نجوم. كما شدد في هذا السياق على وجوب احترام دفتر الشروط في انجاز مثل هذه المشاريع الفندقية، داعيا في نفس الوقت الوكالات السياحية والاسفارالى تنويع المسالك السياحية ودعم الترويج والاشهار بالنظر للثراء السياحي الذي تزخر به الجزائر. كما دعا أصحاب الوكالات الى التكفل بالسياحة الداخلية بمنحها حيز كبير من الاهتمام لفائدة السكان وذلك بعدم الاقتصارعلى نشاط الحج والعمرة وعلى نشاط السياحة الباعثة او جلب السياح من الخارج. وشدد غول ايضا على وجوب التكفل بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج من خلال تسطير برنامج خاص بها وتوفير مسالك سياحية وفق ميولها و رغباتها في اطار برنامج ترويجي اشهاري متنوع. من جهة اخرى، ألح الوزير على وجوب تقديم تسهيلات للسياح بتوفير النقل وتسهيل عملية منح تأشيرة الدخول نحو الجزائر بالنسبة للسياح الاجانب وتحسين الخدمات، مؤكدا على أهمية دعم السياحة الصحراوية "خاصة وان الجنوب يزخ بمؤهلات سياحية فريدة ومتنوعة. كما تطرق غول الى الاهمية التي تكتسيها الصناعة التقليدية في دعم السياحة، داعيا اصحاب الفنادق والفضاءات السياحية الى تخصيص اجنحة لعرض وبيع وتسويق المنتوج التقليدي الوطني.