حذر رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمر غول مجددا الجزائريين من الانجرار وراء ما وصفه ب"خراب الربيع العربي" الذي ادخل ليبيا والعراق وسوريا واليمن في اللاأمن، مضيفا أن بعض القوى تريد إغراق الجزائر في هذا المستنقع، كما دعا غول من سماهم بالشخصيات الوطنية والتاريخية والمتقاعدين من الإطارات المدنية والعسكرية والضباط السامون إلى التزام الحكمة وعدم التنابز وإثارة التراشقات غير البناءة. وقال غول لدى افتتاحه لملتقى إطارات الحزب بالجزائر العاصمة "نذكر الجميع بما حذرنا منه من خراب الربيع الدموي العربي وأنه لن يأتي إلى بالدماء والدمار، اليوم نسمع باقتراب الحرب على ليبيا وتكالب القوى الغربية عليها طمعا في بترولها بعد أن تكالب عليها الإرهاب وداعش، ولن يروا السلم والأمن والسلام إلا إذا تصالحوا كما اقترحت ذلك الجزائر، وقس على ذلك في العراق واليمن وسورية وغيرها، وهنا أحذر وأذكر بما يحاك لنا وما يراد إغراقنا فيها، فلا تظنوا بأنهم يئسوا من إغراق الجزائر في مستنقعهم، بل هم على ترقب واستعداد وانتظار أي فرصة للانقضاض، لذلك علينا الحذر الحذر الحذر وعدم المغامرة بمستقبل الجزائر أبدا". وأضاف غول "أدعو كل الشخصيات الوطنية والتاريخية والمتقاعدين من الإطارات المدنية والعسكرية والضباط السامون الى التزام الحكمة وعدم التنابز وإثارة التراشقات غير البناءة التي تنبش في ثورة التحرير المباركة أو التي تنبش في تاريخ الجزائر بعد الاستقلال، لأننا لا نريد أن نورث الاختلافات والصراعات السابقة للشباب وللأجيال القادمة، نريد للجزائريين أن يعيشوا في حب وسلام وتفاهم وتآخٍ بعيدا عن كل ما يثير الفتنة بينهم بعد أن حققنا مكسب المصالحة الوطنية وتصالح الجزائريون جميعا. وهنا نتقدم بنحي ونثمن إضافة مكسب المصالحة الوطنية في ديباجة الدستور 2016 والتي سهر على إضافتها رئيس الجمهورية شخصيا. وعن قضية التعديل الدستوري الأخير قال غول "نبارك المصادقة على الدستور الذي يمثل الدولة الجزائرية وكل الشعب الجزائري، وعليه اليوم أن يتعزز أكثر وأن نعمل على تجسيد المبادئ التي حملها في طياته من أجل مجابهة التحديات التي تعرفها الجزائر، أدعو كل الطبقة السياسية اليوم إلى اغتنام فرصة القوانين العضوية والتشريعات التي ستجم عن الدستور من أجل إثرائها وتقويتها قانونيا والعمل على تطبيقها وتجسيدها كلٌ من مستواه والوقوف مع كل المؤسسات الدستورية من أجل جزائر قوية أكثر ومزدهرة".