سيعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، غدا الاثنين، في العاصمة البريطانية لندن، عن الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم "The Best" للعام 2017. ويكشف الفيفا عن الفائز بالجائزة، بعدما انحصر الصراع عليها بين البرتغالي كريستيانو رونالدو، الهداف التاريخي لريال مدريد، والأرجنتيني ليونيل ميسي، الهداف التاريخي لنادي برشلونة، والبرازيلي نيمار دا سيلفا، المنضم لباريس سان جيرمان الفرنسي خلال الانتقالات الصيفية الماضية. وكان رونالدو قد انتزع الجائزة في العام الماضي، وذلك في النسخة الأولى في تاريخ هذه الجائزة، بعد انفصال استفتاء الفيفا عن استفتاء مجلة "فرانس فوتبول"، التي تمنح الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. وتصب جميع الترشيحات لمصلحة رونالدو، للفوز بجائزة الفيفا للعام الثاني على التوالي، بعدما قاد الريال في الموسم الماضي، للتتويج بلقب الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الإسبانية والمحلية، بينما اكتفى منافساه ميسي ونيمار (لعب الموسم الماضي مع برشلونة قبل انتقاله إلى سان جيرمان)، بلقب كأس ملك إسبانيا. ورغم حظوظ رونالدو الوافرة، فيبدو كل شيء ممكن، فقد يتوج ميسي وحتى نيمار بجائزة أفضل لاعب العالم للعام 2017، غدا الاثنين، خاصة إذ ما أخذنا بعين الاعتبار، ما قدمه الثنائي (ميسي ونيمار) مطلع الموسم الحالي مع فريقيهما، إذ يتصدر البرغوث ترتيب هدافي الليغا برصيد 11 هدفا، بينما يبصم النجم البرازيلي على مستويات رائعة مع النادي الباريسي. في المقابل، يعيش رونالدو في الوقت الراهن حالة من عدم ثبات المستوى، إذ يتوهج تارة ويخفت نجمه في أحيان أخرى. وخير دليل على ذلك، تألقه في مباريات دوري الأبطال، بينما يقدم مستويات متواضعة في مباريات الدوري الإسباني لكرة القدم (الليغا)، إذ سجل حتى الآن هدفا يتيما في المسابقة، بعد مرور 8 جولات. وهذه أسوأ بداية ل"صاروخ ماديرا" في الليغا على المستوى التهديفي، منذ انتقاله إلى الفريق الملكي عام 2009. كل هذه المعطيات تجعل عشاق كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، ينتظرون بترقب كبير نتائج استفتاء الفيفا، والذي قد يأتي بنتائج ربما تخالف جميع التوقعات والترشيحات.