أعلنت الجامعة العربية اليوم الخميس عن تاجيل القمة العربية ال 23 التي كانت مقرر ة يوم 11 من شهر ماي الجاري في بغداد الى مارس 2012 بناء على طلب رسمي من العراق. وقالت الجامعة العربية ان القمة السنوية لزعماء الدول العربية الاعضاء فيها، الذي كان مقررا عقدها هذا الشهر في بغداد، قد تأجلت الى السنة المقبلة بناء على طلب العراق. وذكر بيان صدر من مقر الجامعة في القاهرة ان العراق سيظل محتفظا بحقة في استضافة القمة العربية في مارس من العام المقبل. موزاة مع ذلك قررت الجامعة العربية اليوم الخميس عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يوم 15 ماي الجاري لاختيار الأمين العام الجديد خلفا للسيد عمرو موسى التي تنتهي ولايته في نفس يوم الاجتماع. وقال نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي إن الاجتماع سيكون مخصصا لمناقشة بند واحد وهو تعيين أمين عام جديد لجامعة الدول العربية . وكان مقررا ان تعقد القمة ببغداد، لكنها تأجلت بسبب الاضطرابات والانتفاضات التي عمت بلدانا عربية،الى جانب القلق من الاوضاع الامنية في العاصمة العراقية. كما شدد البيان على ضرورة الالتزام لتنفيذ قرار قمة سرت 2010 بشأن استضافة العراق للقمة العربية في بغداد وقيادة دفة العمل العربي المشترك على مدى سنة كاملة . وتزامن الإعلان مع وصول وزير الخارجية العراقي،هوشيار زيباري،إلى القاهرة الخميس،وبعد تأجيل اجتماع وزاري كان من المقرر عقده في نفس اليوم، ولكن موسى قال،إن"هناك مشاورات نشطة لتحديد موعد الاجتماع الوزاري العربي المنتظر،في موعد غايته 15 من الشهر الجاري." من جانبه،أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية،أحمد بن حلي،في تصريحات للتلفزيون المصري،حرص الجامعة على"دورية عقد القمة العربية سنوياً،وفق المواعيد المحددة لها، وحسب أجنداتها"،إلا أنه شدد على ضرورة أن يحظى هذا التوجه بتأييد الدول العربية الأخرى. وكانت الأمانة العامة للجامعة العربية قد أعلنت في وقت سابق من شهر فريل الماضي،تأجيل القمة العربية"إلى أجل غير مسمى"،وسط خلافات بشأن مكان انعقادها،وبسبب الاضطرابات الشعبية التي تجتاح العديد من دول المنطقة. وقال بن حلي،في تصريحات آنذاك، إن الأمانة العامة للجامعة وزعت مذكرة رسمية على كافة الدول الأعضاء،تفيد بأنه في ضوء مذكرة العراق بطلب عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب،وفي ضوء المشاورات التي أجرتها الأمانة العامة للجامعة مع عدد من الدول الأعضاء،فقد ظهر من خلال هذه المشاورات التوافق بتأجيل القمة العربية. وكان موعد القمة العربية الثالثة والعشرين محل خلاف على مدار الشهور القليلة الماضية،بعدما أعلنت ليبيا، التي تتولى رئاسة القمة تأجيلها،في الوقت الذي شددت فيه الأمانة العامة للجامعة العربية على ضرورة عقدها في موعدها، وهو نفس الموقف الذي أكدت عليه العراق. وفي مطلع مارس الماضي، قرر وزراء الخارجية العرب تأجيل القمة، التي كان مقرراً عقدها أواخر نفس الشهر في العاصمة العراقية، إلى موعد أقصاه 15 ماي الجاري،على أن تُعقد في نفس موقعها. وفي 13 أفريل الماضي،قال وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة،في رسالة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر،إن دول مجلس التعاون الخليجي طلبت من الأمين العام للجامعة العربية،"إلغاء"القمة العربية المقبلة في العراق. ويأتي"التوتر"في العلاقات الخليجية العراقية،جراء التصريحات التي أدلى بها المالكي والخاصة بأنتقاده للتواجد العسكري السعودي والإماراتي في ممكلة البحرين لمساعدتها على إعادة الاستقرار بها.