أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، محمد الصغير باباس، امس الثلاثاء في الجزائر، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يعتزم "تحرير كلمة" مختلف تشكيلات المجتمع المدني في إطار تصور يقوم على أساس علاقات توافقية جديدة بين قاعدة الهرم الاجتماعي وقمته. و أضاف السيد باباس عند افتتاح الجلسات العامة الأولى للمجتمع المدني الجزائري أن "رئيس الجمهورية طلب مني أن أنقل لمجموع المشاركين استعداده التام للدعم و الإصغاء. و يعتزم على وجه الخصوص تحرير كلمة المجتمع المدني في إطار نظام جديد للحكامة لنقول أننا ضمن تصور التوجه من القاعدة نحو القمة". كما شدد على ضرورة الخروج ب "إجماع" حول مواضيع ستناقش خلال هذه الجلسات المستحدثة. و أكد السيد باباس أن "رئيس الجمهورية منحنا الفرصة للحوار و تبادل وجهات النظر و أراد إشراك كل القدرات الوطنية بكل شفافية" مستخلصا أن "الأمر يتعلق بنمط جديد من الحكامة يقترح علينا". و طمأن السيد باباس بعد ذلك أن التوصيات التي سيفضي إليها هذا الاجتماع الذي يدوم ثلاثة أيام ستعرض على رئيس الجمهورية. وعليه ستطرح خمس مواضيع للنقاش على مستوى ورشات موضوعاتية (اقتصاد و نمو-حماية اجتماعية و تضامن-تجديد نظام الحكامة-الشباب و تطلعاته-الإطار العضوي و التسيير حول ميثاق للمجتمع المدني)".