كشف وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، ان ادراته ستقدم مشروع قانون زرع الأعضاء للحكومة شهر سبتمبر الداخل. هذا القانون الذي سينظم عملية زرع الأعضاء في الجزائر و على الخصوص عملية نزع الأعضاء من الموتى إكلينيكيا توسيع قائمة المتبرعين ، من شأنه توفير الأعضاء للمرضى. وأوضح جمال ولد عباس، امس الأحد، خلال زيارته التفقدية التي قادته إلى مصلحتي أمراض الكلى و السكري بالمستشفي الجامعي لباب الوادي محمد لمين دباغين (مايو سابقا) "أن مشروع هذا القانون سيساهم لا شك في تعميم عملية زرع مختلف الأعضاء من بينها الكلى و القرنية لفائدة المصابين".
الجهات الدينية تمنح موافقتها لنزع الأعضاء من الجثث
كما أكد وزير الصحة على الخصوص أن قانون زرع الأعضاء جاء بعد إبداء الجهات الدينية موافقتها على عمليات زرع الأعضاء لإنقاذ المرضى. و بهذا يحسم رجال الدين الأمر و يمنحون موافقتهم لعملية نزع الأعضاء من الموتى إكلينيكيا. و كان الجدل قائما من حيث تعريف الموت إكلينيكيا. حيث يعرف الأطباء ذلك على أنه موت للمخ فيما تبقى بعض الأعضاء حية على غرار القلب و الكلى و الكبد و الرئتين و غيرها... و بخصوص نزع الأعضاء من الموتى إكلينيكيا، لن يكون ذلك إلا بموافقة أقرباء الشخص. و في هذا الصدد أبرز الوزير أنه "سيكون بالإمكان نزعها، أي الأعضاء، من الجثث بعد الحصول على موافقة المعنيين قبل الوفاة أو موافقة ذويهم."
توسيع المتبرعين للمريض للتجاوز العائلة الصغيرة
من جهة أخرى، سيوسع مشروع قانون زرع الأعضاء من قائمة المتبرعين للمريض خصوصا و أن عملية التبرع بالكلى مثلا لفائدة المريض كانت تتم ما بين أفراد العائلة الواحدة فقط. للإشارة كان يسمح للأب و الأم و الإخوة و الأخوات و الأبناء و البنات فقط بالتبرع للمريض. و لا يسمح مثلا للزوجة التبرع بأعضائها لزوجها و هذا لتفادي الضغط و الإحراج و أمور قد تجعل المتبرعة تحت ضغط نفسي كبير. هذا و الجدير بالذكر أن عدد المرضى الذين يعانون من القصر الكلوي يصل إلى 15 ألف في الجزائر. و في ذات السياق أبرز ولد عباس أن عمليات زرع الكلى كللت بالنجاح في عدة مستشفيات جزائرية.
التدعيم بالوسائل المادية و البشرية للتكفل بأمراض السكري و الكلى
وأكد من جهة أخرى على أنه يجري العمل لتدعيم الوسائل المادية و البشرية للتكفل بأمراض السكري و الكلى و بمختلف الأمراض الأخرى المستعصية مذكرا أنه تم في هذا الإطار التوقيع على اتفاقية شراكة و تعاون مع كوبا قصد تعزيز المستشفيات الجزائرية ب354 طبيب مختص. وأوضح في هذا الإطار أنه سيتم تدعيم مصالح أمراض العيون بمستشفيات ولايات تلمسان و ورقلة و بشار بأطباء كوبيين مختصين مشيرا إلى أن مستشفى الجلفة يسير حاليا من طرف أطباء من نفس البلد. وقد دعمت وحدة علاج رجل المصاب بداء السكري بمستشفى باب الوادي من جهتها بثلاثة أطباء كوبيين مختصين في هذا المجال مشيدا في نفس الوقت بالكفاءات المتوفرة في هذه الوحدة.
ضرورة عملية زرع الأعضاء لبلوغ مستوى بلدان مثل البرازيل و روسيا
وألح ولد عباس في هذا السياق على ضرورة تطوير عملية زرع الأعضاء في الجزائر أكثر لبلوغ مستوى بلدان مثل البرازيل و روسيا مبرزا في ذات الوقت ارتياحه للكفاءات الوطنية المتوفرة التي تمكنت من تفادي بتر أرجل 189 مصاب بداء السكري. ولدى تفقده لوحدة تصفية الدم لأمراض الكلى المشكلة من بيوت جاهزة وعد ولد عباس ببناء وحدة جديدة أوسع تتوفر على كل الشروط و المستلزمات لتحسين مستوى التكفل العلاجي. وأعرب وزير الصحة في ختام زيارته عن ارتياحه لمستوى الخدمات الطبية المقدمة ولنظافة المحيط بكل من مصلحتي السكري و الكلى.