قام وزير المالية كريم جودي اليوم بتنصيب سايح عبد المالك مديرا عاما للديوان المركزي لقمع الفساد حسبما جاء في بيان لوزارة المالية . وتمت مراسيم تنصيب سايح الذي كان يشغل سابقا منصب مدير عام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الادمان- حسب ذات المصدر- بحضور كل من رئيس المفتشية العامة للمالية و رئيس خلية مراجعة الاستعلام المالي و الرؤساء المدراء العامين للبنوك و شركات التامين اضافة الى موظفين سامين في وزارة المالية. و يعتبر هذا الديوان مصلحة مركزية للشرطة القضائية تتمثل مهامها الاساسية في جمع و مركزة و استغلال كل المعلومات في نطاق اختصاص المركز و اجراء التحقيقات و البحث عن الدلائل المتعلقة بجرائم الفساد و عرض مرتكبيها على النيابة العامة و كذا تطوير التعاون مع الهيئات المماثلة. وقد تم الحاق هذا المركز بوزارة المالية بهدف ضمان تنسيق الجهود و تكاملها في مجال الامن المالي عبر تعزيز التنسيق مع الهيئات الاخرى للرقابة على غرار خلية الاستعلام المالي و المفتشية العامة للمالية و اللجان الوطنية للصفقات العمومية. و يندرج انشاؤه ضمن الاجراءات المتخذة بمقتضى التعليمة الرئاسية رقم 03 المؤرخة في 13 ديسمبر 2009 و المتعلقة بتفعيل مكافحة الفساد. و تقضي هذه التعليمة باتخاذ اجراءات من اجل التصدي للمخاطر الجمة للفساد على الاقتصاد الوطني و كذا اثاره السلبية على التنمية في البلاد. و تقوم هذه الاجراءات اساسا على مراجعة القانون رقم 06-01 المتعلق بالوقاية من الفساد و مكافحته و مراجعة قانون الصفقات العمومية و تعديل القانون رقم 03-11 المؤرخ في 2003/08/26 المتعلق بالنقد و القرض وتعديل الامر رقم 96-22 المؤرخ في 1996/07/09 المتعلق بقمع مخالفة التشريع و التنظيم الخاصين بالصرف و حركة رؤوس الاموال من و الى الخارج و تعزيز دور مجلس المحاسبة و تعزيز الرقابة على مستوى وزارة المالية و ايضا تعزيز صلاحيات المفتشية العامة للمالية و توسيع نطاق اختصاصها يضيف البيان.