أعلنت الحكومة المالية امس، تأجيل تمرينات عسكرية متعددة الجنسية، كان مقررا مباشرتها يومي 17 يفري الجاري إلى 18 مارس الداخل، للتدريب على مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل،وأرجات العملية المسماة" فلينتوك 2012"،بسبب انشغال الجيش المالي،بالرد على المتمردين الذين ارتكبوا مجزرة"إغذويلهوك"شمال شرق البلاد وراح ضحيتها أكثر من مائة شخص . و أكد الوزير الفرنسي،ريانكور الذي زار باماكو الأسبوع الماضي، أن عشرات ألاشخاص"ذبحوا وآخرون قتلوا بالرصاص،في عملية وحشية وبربرية، دون"محاكمات"،وببرودة دم،وأكد"نفس الطريقة التي يعتمدها عناصر القاعدة".بينما سبق لمسؤولين فرنسيين أن شددوا على عدم وجود"مؤشرات قوية"لعلاقة محتملة بين التنظيمين،إلا ما تعلق بمؤشر ظهر بحسبهم ،في مجزرة"إيغويلهوك".نقيض المواجهات السابقة بين الجيش المالي و متمردي التوارق أين"استبعدت علاقة القاعدة بالمقاتلين". و شدد،الجيش المالي،على حصول مجزرة رهيبة في حق ما لا يقل عن مائة شخص من مدنيين وجنود ماليين، في منطقة إغذويلهوك،وقال مسؤول الاتصال بالجيش المالي إدريسا طراوري،أن العديد من الأشخاص ذبحوا ومنهم من تعرض لطلقات نارية في الرأس في المدينة التي سيطر عليها المتردون الطوارق.
وفيما تتواصل المواجهات من الطرفين، على مقربة من الحدود الجزائرية،
أدانت اول أمس،باريس،حمام الدم الذي ارتكب في مدينة"ألأغويلهوك"شمال شرق مالي،بمقتل ما لا يقل عن 100 شخص، فيما شدد مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية أمس،أن عدد القتلى 82 جندي مالي،دون مدنيين،وإن أكد المكلف بالاستعلامات و الاتصال في الجيش المالي أن من ارتكب المجزرة، ينتمون لمتمردي الطوارق،لازالت باريس تشكك في هوية المعتدين،إذ ربطت باريس،مقاربات بشأن الجهة المسلحة التي ارتكبت المجزرة،محلية إلى متمردي الطوارق الذين اكتسحوا المنطقة قبل أيام قليلة،وبحوزتهم أسلحة ثقيلة،يقول الوزير الفرنسي للتعاون هنري ريانكور،أنها تشبه إلى حد كبير الأسلحة التي كان يستعملها الثوار،في القتال ضد قوات العقيد الليبي،امعمر القذافي،في ربط صريح لعلاقة بين متمردي الطوارق و تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الأسلامي،وقال المسؤول الفرنسي أن شهود بعين المكان أكدوا أن مرتكبي المجزرة كانوا يرتادون الزي الأفغاني ومعهم أسلحة جد متطورة،بينها أجهزة اتصالات،بتكنولوجيا متقدمة.