أكد الجنرال"كارتر ف.هام"القائد الاعلى للقوات الامريكية بافريقيا"افريكوم"أن العودة الى حكومة مدنية في مالي"امر ضروري"،و يأتي ذلك في وقت كانت الجزائر قد أدانت اللجوء إلى القوة في مالي رافضة "بشدة"التغيير المخالف للدستور. و جاء تصريح الجنرال كارتر ف.هام عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اول امس الأربعاء، و قال"لقد اجرينا محادثات جد معمقة حول الوضع الامني في مالي،إن الامر الضروري و يكمن في العودة الى حكم مدني في هذا البلد ". و أضاف القائد الاعلى"لافريكوم"ان المحادثات مع رئيس الدولة تناولت ايضا"القضايا ذات الاهتمام المشترك"،مبرزا تطابق واسع في وجهات النظر، و أشار الجنرال كارتر ف.هام الى"انه يتجلى بوضوح بان هناك عدة نقاط مشتركة في مواقف الولاياتالمتحدةوالجزائر". و في وقت سابق أدانت الجزائر،على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني اللجوء إلى القوة في مالي رافضة"بشدة"التغيير المخالف للدستور. و قال بلاني في تصريح نقلته إذاعة الجزائر الدولية إن"الجزائر تتابع بانشغال كبير الوضع في مالي، و بحكم موقفنا المبدئي و طبقا لأحكام العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي ندين اللجوء إلى القوة و نرفض بشدة التغييرات المخالفة للدستور". و أضاف قائلا "نعتبر إنه يجب حل كل المسائل الداخلية في مالي في إطار السير العادي للمؤسسات الشرعية لهذا البلد وفي إطار احترام القواعد الدستورية"مسجلا أن"الجزائر تؤكد تمسكها الصارم بعودة النظام الدستوري في هذا البلد المجاور". و قد شكلت ظاهرة الإرهاب و المسائل المرتبطة بإفريقيا محور المحادثات التي جرت الأربعاء الماضي، بين الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل و قائد قيادة الولاياتالمتحدة لإفريقيا"افريكوم"الجنرال كارتر هام و كاتب الدولة المساعد المكلف بإفريقيا جوني كارسون. و خلال هذا اللقاء تطرق مساهل مع المسؤولين الأمريكيين إلى"التعاون الثنائي لاسيما في مجال محاربة الإرهاب"حسب ما علم لدى الوفد الجزائري. و أضاف نفس المصدر أن مسائل مرتبطة بإفريقيا وعلى وجه الخصوص الوضع في مالي و ليبيا و الصومال و السودان أدرجت أيضا ضمن جدول أعمال المحادثات التي جرت بحضور أعضاء الوفدين.