افتتحت بقاعة سينما المغرب بوهران فعاليات الطبعة ال11 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، بحضور وجوه سينمائية جزائرية وعربية والسلطات المحلية وبعض ممثلي السلك الدبلوماسي العربي المعتمد في الجزائر. وأبرز رئيس ديوان وزارة الثقافة، علي ارجان، الذي افتتح هذه الطبعة نيابة عن وزير الثقافة، ان هذا المهرجان الذي أصبح فضاءا مميزا للتبادل بين الفاعلين في ميدان الفن السابع من مخرجين ومنتجين ونقاد وخبراء سينمائيين هو محطة تستهوي عددا من نجوم السينما الجزائرية والعربية. وأبرز ذات المتحدث ان السينما اصبحت اليوم مقياسا لواقعنا المعيش بإيجابياته وسلبياته وبوصلة تقينا من مسالك التطرف والعنف، مؤكدا عزم وزارة الثقافة على مرافقة هذا المهرجان في طبعاته اللاحقة وكل المهرجانات السنمائية الاخرى خدمة للثقافة الوطنية والانفتاح على الإبداع السينمائي في الوطن العربي وفي العالم. ومن جهته، اعتبر محافظ المهرجان، إبراهيم صديقي، موعد وهران التفاتة لمن اعطوا للسينما وشقوا من أجلها ولم يبخلوا في سبيل إنجاحها. وستتميز حفل افتتاح هذه هذه الطبعة التي تنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبدالعزيز بوتفليقة، بتكريم الفنان الكوميدي المصري محمد هنيدي والمخرج الجزائري الراحل فاروق بلوفة، مخرج الفيلم الكلاسيكي الجزائري والعربي نهلة الذي أنتجه التلفزيون الجزائري في عام 1979. كما تم تكريم الممثلة المصرية الراحلة شادية واسمها الحقيقي فاطمة كامل شاكر (1931/2017) التي أدت أكثر من 110 فيلم روائي طويل ومسلسلات تلفزيونية بالإضافة إلى تسجيلها لعديد الأغاني. وستتنافس في هذه التظاهرة السينمائية المنظمة تحت شعار لنعيش معا في سلام ، والتي تتواصل الى غاية 31 من الشهر الجاري 10 أفلام طويلة و14 فيلما قصيرا إضافة إلى 14 فيلما وثائقيا على جوائز الوهر الذهبي حيث تم اختيار هذه الأفلام من أصل 360 فيلم تقدمت إلى مسابقة المهرجان، حسب المنظمين. وتشارك عشرة أفلام في مسابقة الفيلم الطويل منها فيلمان يمثلان الجزائر وهي (لم نكن أبطالا) للمخرج نصر الدين حنيفي و(إلى آخر الزمان) للمخرجة ياسمين شويخ. كما تم اختيار ثمانية أفلام من مختلف الدول العربية هي (كيليكيس.. دوار البوم) للمخرج المغربي عز العرب العلوي لمحرازي و(رجل وثلاثة أيام) للمخرج السوري جود سعيد و(فوتوكوبي) للمخرج المصري تامر عشري و(تونس بالليل) للمخرج التونسي إلياس بكار و(عاشق عموري) للمخرج الإماراتي عامر سالمين المري و(اللاحلة) للمخرج العراقي محمد الدراجي و(نور) للمخرج اللبناني خليل زعرور وأخيرا فيلم (واجب) للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر. وقد تم اختيار المخرج الجزائري مرزاق علواش لرئاسة لجنة الأفلام الطويلة والسينمائية اللبنانية تقلا شمعون كرئيسة للجنة الأفلام القصيرة والمخرج والكاتب العراقي قاسم حول صدوم لرئاسة لجنة الأفلام الوثائقية. كما يشارك 14 فيلما قصيرا منها فيلمان جزائريان هما (الورقة البيضاء) لمحمد نجيب العمراوي و(حقول المعركة) لأنور سماعين والأفلام الأخرى من مصر وسوريا والبحرين والعراق والسعودية وليبيا ولبنان وفلسطين. وفي فئة الفيلم الوثائقي، تشارك خمسة أفلام من الجزائر هي (على آثار المحتشدات) لسعيد عولمي و(معركة الجزائر.. فيلم في التاريخ) لمالك بن سماعيل و(ذكرى في المنفى) لمختار كربوعة و(كباش ورجال) لكريم صياد و(قصة فيلم معركة الجزائر) لسليم عقار. كما برمج المنظمون على هامش المهرجان تنظيم ورشات في مختلف مهن السينما من كتابة السيناريو والإخراج والإضاءة سيشرف عليها مختصون منهم أسماء لامعة في عالم السينما حيث سيتم تكوين ما لا يقل عن 100 سينمائي شاب. كما سيتم عرض بالولايات المجاورة على غرار مستغانم ومعسكر وسيدي بلعباس العديد من الأفلام على غرار (أسوار القلعة السبعة) للمخرج أحمد راشدي بحضور بطل الفيلم حسان كشاش.