شباب يغامرون بحياتهم في شواطئ ممنوعة تسجيل 3 وفيات بالعاصمة الحماية المدنية تحسس بخطورة السباحة بالصخور تحصد الشواطئ الصخرية مع حلول كل موسم اصطياف عشرات الأرواح، إذ تحولت بذلك العديد من الخرجات الترفيهية والسياحية للعائلات والأشخاص عبر الشواطئ إلى مأتم بسبب تهور البعض وخاصة لدى الشباب والأطفال والذين يتخذون من هذه الشواطئ الصخرية المحفوفة بالمخاطر أماكن للسباحة لهم في فصل الصيف الذي يشهد درجة حرارة مرتفعة، لتتحول بذلك المتعة إلى ألم وحزن. الشواطئ الصخرية قبلة الشباب في فصل الصيف تعتبر الشواطئ ذات الطبيعة الصخرية الملاذ الوحيد والوجهة المفضلة للعديد من الشباب وحتى الأطفال الباحثين عن المتعة والإثارة، حيث يجدون هناك متنفسا أكبر لاستعراض مهاراتهم في الغطس وإبراز تفوقهم على رفاقهم، وهذا بالرغم من علمهم بالأخطار التي يمكن أن يتعرضوا لها هناك، حيث يدفع بهم الفضول والتنافس إلى اكتشاف عالم الرياضيين وتقليدهم. وفي هذا الشأن، يروي لنا الشاب محمد أنه معتاد على التوجه إلى الشواطئ الصخرية، حيث يحس بنشوة لا تضاهي تلك الموجودة في الشواطئ العادية خاصة عندما تكون هناك رفقة من أبناء الحومة ، أما سفيان فهو الآخر يعشق الشواطئ الصخرية مع معرفته بما تخلفه من إصابات، لكن بالنسبة إليه لا يجد أية مشكلة في ذلك لأنه يتقن السباحة، كما أنه يحب الغطس من مسافة عالية، ونفس الأمر ينطبق على جمال فالنسبة إليه فإنه يتوجه إلى هذا النوع من الشواطئ لأنه يعتبر قريبا من منزله، حيث يتوجه إليه في المساء بعد عودته من العمل، كما يضيف أيضا أنه يحس فيه براحة أكبر لأنه لا يوجد عدد كبير من المصطافين. شواطئ ممنوعة.. وجهة العائلات بسانتوجان تعرف الشواطئ الصخرية بولوغين بالعاصمة الصخرية الممنوعة للسباحة إقبالا كبيرا للمصطافين من الشباب والعائلات التي تقصد تلك الشواطئ من أجل السباحة رغم تلوث مياهها وتواجد الصخور البحرية فيه والتي من شأنها أن تسبّب أخطارا كبيرة للشباب الذي يهوى السباحة فيها. وزيادة على مخاطر تلك الصخور، نجد ما يطبع مثل هذه الشواطئ انتشار الأوساخ والقمامات وتلوث مياهها لاسيما وأن أغلب القنوات الصرف تصب في هذه الأخيرة خاصة شاطئ دو شامو ميرمار وبلاطو وهذه الأسباب هي التي تمنع السباحة فيها. ورغم وضع لافتات تكتب عليها ممنوع السباحة، إلا أن العائلات والشباب بالخصوص لا يولون أي اهتمام بمدى خطورة ممارستهم للسباحة فيها، وعند زيارتنا لبعض الشواطئ الممنوعة للسباحة في منطقة بولوغين تصادفنا بوجود عائلات رفقة أبنائها على الشاطئ تسبح في تلك المياه القذرة بطريقة عادية، وعند استفسارنا حول الأسباب التي تركتهم يقبلون على الشواطئ الممنوعة للسباحة، أجابت أغلب العائلات بحجة كونها تقطن قرب تلك الشواطئ وأن شدة الحرارة المرتفعة تجبرهم على مغادرة بيوتهم ولكون تلك العائلات لا تستطيع التنقل بعيدا بسبب فقرها وعدم امتلاكها لوسائل النقل الخاصة ولهذا ومع إلحاح أولادهم عليهم للذهاب إلى الشاطئ، ينتهي بهم الأمر إلى الاستسلام للقذارة وخطر تلك الشواطئ الصخرية والملوثة في سبيل إرضاء أولادهم دون مراعاة عواقب ما سيترتب عليها من أمراض خطيرة. وبالنسبة للشباب، فأرجعوا عدم امتلاكهم لوسائل تسمح لهم بالابتعاد عن الحي والفقر وراء التحاقهم بهذه الشواطئ دون إعارة الأضرار التي ستلحق بصحتهم. القفز من الصخور يستهوي الشباب بالشواطئ الممنوعة لا يزال القفز من الصخور متعة تستهوي بعض الشباب رغم علمهم بخطورتها وما قد ينتج عنها من مآسي، حيث أن تصنيف الشواطئ الممنوعة يتم من خلال خطورتها بالنسبة للمصطافين، وذلك إما أنها لا تتوفر على مسالك، وبذلك يصعب وضع مراكز للحراسة ووحدات التدخل، أو لكون هذه الشواطئ تشكل خطرا على سلامة روادها، كونها تتوفر على الصخور المرتفعة وبقاع البحر، وبذلك فإن السباحة في هذه الحالة تشكل خطرا على حياة المصطافين. ومن جهته، فإن المصالح المعنية تقوم بوضع لوحات إشهارية بمدخل هذه الشواطئ تنبه المواطنين على أنها مواقع غير مسموحة للسباحة وأنها خطيرة غير أن الكثيرين لا يأبهون للأمر ولا يكترثون له، كما أن مصالح الحماية المدنية لا تضع وحداتها بهذه المواقع للحراسة لتكون الأجواء بذلك متاحة في أوساط هواة المغامرة. وبالرغم من الخطورة التي تشكلها هذه الشواطئ على روادها، إلا أنها تعرف إقبالا كبيرا من طرف المصطافين خاصة فئة الشباب، الذين تستهويهم عروض القفز من الصخور وسط الأمواج، إلى جانب زرقة مياه البحر النظيفة على عكس الشواطئ المسموحة التي تشهد إقبالا كبيرا، وتقل بها النظافة، وتتلوث مياهها، ولهذا فالكثير من الشباب يفضلون الشواطئ الصخرية الممنوعة على الشواطئ الرملية المسموحة، معرضين بذلك أنفسهم وحياتهم لخطر حقيقي قد ينتهي بحتفهم. إنتشال جثة غريق ببلدية أولاد بوغالم بمستغانم وتخلف الشواطئ الصخرية بصفة مستمرة حوادث متتالية خلال فصل الصيف، حيث تم انتشال جثة غريق بمنطقة بحارة ببلدية أولاد بوغالم شرق ولاية مستغانم، حسبما استفيد من المديرية الولائية للحماية المدنية. وأوضح المصدر، أن وحدات الحماية المدنية قامت بانتشال جثة الغريق (25 سنة) بعد ساعات من فقدانه وغرقه بمنطقة ممنوعة السباحة تقع شرق شاطئ البحارة التابع لبلدية أولاد بوغالم (90 كلم شرق مستغانم). وتم، وفقا لذات المصدر، تحويل جثة الغريق الذي ينحدر من بلدية عين أمران بالشلف إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية لعشعاشة. وشهدت سواحل ولاية مستغانم ست حالات غرق أخرى منذ الفاتح جوان الماضي بشاطئ صابلات وبالقرب من شاطئ أوريعة (بلدية مزغران) والكاف لصفر والميناء الصغير بلدية سيدي لخضر وبحارة بلدية أولاد بوغالم (أغلبها بالمناطق الممنوعة ولشباب من ولايات الجلفة وغليزان ومعسكر والشلف). شاب يلقى مصرعه بشاطئ عين تيموشنت الصخري انتشلت عناصر الحماية المدنية لوحدة بني صاف بولاية عين تيموشنت جثة غريق جرفتها التيارات البحرية وحولتها إلى شاطئ رشقون التابع لإقليم بني صاف، بحيث عثر على الجثة بعد 3 أيام من فقدانها. ويذكر أن الضحية طالب جامعي يبلغ من العمر 23 سنة كان برفقة 3 من أصدقائه في رحلة استجمام بمنطقة صخرية، وهو ينحدر من ولاية المسيلة كان يزاول دراسته الجامعية بمدينة تلمسان، بحيث كان متواجدا بشاطئ صخري أين لقي مصرعه. إنتشال جثة غريق بشاطئ أوقاس ببجاية تم انتشال جثة شاب غرق بشاطئ بلدية أوقاس بولاية بجاية، الضحية ينحدر من ولاية تبسة وهو الغريق الثامن بالولاية منذ بداية موسم الاصطياف بحيث كان يمارس هوايته المتمثلة في القفز من الصخور التي تشتهر بها مدينة أوقاس الساحلية، لتأتي على حتفه فورا. إنتشال جثة غريق من منطقة كاف الواعر بشطايبي من جهته، انتشل أعوان الحماية المدنية بشاطئ شطايبي بولاية عنابة جثة شاب في العقد الثالث من العمر من المنطقة الصخرية المسماة كاف الواعر ببلدية شطايبي، بحيث كشف المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية بعنابة أن أعوانه تدخلوا بالمنطقة الصخرية كاف الواعر ببلدية شطايبي فور إخطارهم بغرق شاب، وبعد الوصول انتشلت جثة الغريق التي اتضح بعد المعاينة أنه يبلغ من العمر حوالي 30 سنة وينحدر من بلدية واد الزناتي بولاية ڤالمة. هذا وأضاف ذات المتحدث، أن المنطقة الصخرية كاف الواعر هي منطقة ممنوع بها السباحة لكن مجازفة بعض المصطافين بهذه المناطق تؤدي أحيانا إلى ما لا تحمد عقباه حيث حولت جثة الغريق إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى بعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية. وتجدر الإشارة إلى أن مديرية الحماية المدنية بولاية عنابة وخصوصا بشاطئ كاف الواعر قد وعت في مناسبات فارطة المصطافين بعدم السباحة في المناطق الممنوعة على غرار تلك غير المحروسة والسدود والبرك المائية والأودية والمسطحات المائية وخاصة الشواطئ الصخرية لما لها من خطورة على سلامة المصطافين. من جهة أخرى، سجلت ذات المديرية في النصف الأول من شهر جويلية بالشواطئ المحروسة 355270 مصطاف، مسجلة زيادة مضاعفة في عدد المصطافين. إنتشال جثة شخص بعرض شاطئ الغزوات بتلمسان ويتواصل مسلسل حوادث ضحايا القفز من الصخور، بحيث انتشلت فرقة الغطس للحماية المدنية بمعية المجموعة الإقليمية لحراس السواحل جثة شخص بعرض البحر شمال ميناء الغزوات بولاية تلمسان، حسبما علم لدى المديرية الولائية للحماية، حيث أنه تم العثور على الجثة التي يبلغ صاحبها 31 سنة على بعد 22 ميل بحرية. وللإشارة، فإن هذه الجثة الرابعة التي يتم انتشالها منذ بداية موسم الصيف بالولاية. حملة للتحسيس بخطورة السباحة في الشواطئ الصخرية تقوم مصالح الحماية المدنية بالشلف، منذ انطلاق موسم الاصطياف الجاري، بحملة تحسيسية واسعة النطاق عبر مختلف سواحل الولاية لتوعية المصطافين بضرورة تفادي السباحة والتخييم بالشواطئ الصخرية والبرك المائية وخاصة بالمواقع التي تنعدم فيها مراكز المراقبة. وعن شاطئ سيدي مروان الذي يستهوي عديد المصطافين، أبرز الملازم أول محمد مساعدية، أن مصالحه تقوم بجولات دورية إلى هكذا أماكن لتحسيس المصطافين بخطر الغرق الذي يهدد حياتهم وكذا صعوبة تدخل وحدات الإنقاذ أو تأخر وصول النجدة إلى عين المكان. وأردف ذات المتحدث، بأن القفز من أعالي الصخور وعدم القدرة على مجابهة التيارات البحرية القوية تعد من أهم الأسباب المؤدية للغرق والموت كما أن صعوبة الوصول إلى الشاطئ تعرقل وصول المساعدة وتدخل أعوان الحماية المدنية في الوقت المطلوب. وكشف مساعدية عن إحصاء منذ بداية موسم الاصطياف زهاء ال156 تدخل عبر مختلف الشواطئ من ضمنها بعض الشواطئ الصخرية غير المحروسة والممنوعة من السباحة، فيما لم تسجل أي حالة غرق منذ بداية الموسم، كما لفت المتحدث. ويبقى على المصطاف مراعاة شروط الأمان والسلامة والالتزام بتوجيهات الحماية المدنية ضمانا لحياته وعائلته، فيما لابد أن يحظى شاطئ سيدي مروان بالاهتمام والاستغلال الأمثل أملا في تحويله مستقبلا لمنطقة ووجهة سياحية بمقاييس عالمية خاصة في ظل المشاهد الخلاّبة التي يضمنها الموقع لمرتاديه. بن خلف الله: سجّلنا 3 قتلى و3 جرحى عبر شواطئ العاصمة أوضح خالد بن خلف الله، المكلف بالإعلام بالحماية المدنية بالعاصمة، بأن مصالح الحماية المدنية على مستوى العاصمة قامت بانتشال 3 جثث غرقى على مستوى شواطئ صخرية بالعاصمة كما قامت بإسعاف 3 جرحى. ومن جهته، أوضح أن مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر جندت هذه السنة 685 عون حماية مدنية وحارس شواطئ من بينهم 574 حارس موسمي وغطاسين وتم تسخير وسائل مادية تشمل عتاد وتجهيزات (قوارب إنقاذ، سيارات إسعاف). وجدد المصدر تأكيده على ضرورة توخي الحذر من قبل المصطافين أثناء توجههم للشواطئ تفاديا لحالات الغرق وكذا إبراز أهمية مراقبة أبنائهم لتجنب حالات ضياع الأطفال التي تتكرر مع كل موسم لاسيما بالشواطئ التي تعرف إقبالا كبيرا للمصطافين. ومن جهته، أضاف المتحدث بأنه تمت انطلاق عمليات التوعية والتحسيس التي تنظمها المديرية العامة للحماية المدنية كل سنة بغية نشر المزيد من الحس المدني لدى المواطن بمختلف المخاطر التي تهدده خلال موسم الاصطياف. وذكر بخصوص حصيلة موسم اصطياف سنة 2017 توافد أزيد من 5ر3 مليون مصطاف عبر مختلف شواطئ العاصمة. وبلغ عدد حالات تدخل الحماية المدنية 2.829 تم خلالها إنقاذ 671 شخص بما فيهم 369 طفل وإسعاف 1679 شخص، فيما تم تسجيل 6 حالة وفاة بسبب الغرق عبر الشواطئ إلى جانب فقدان شخصين والتي ارتبطت السباحة في الشواطئ الممنوعة خارج أوقات الحراسة الخاصة بأعوان الحماية المدنية والتي تمتد من 9 صباحا إلى السابعة مساء. وبالعودة إلى الإحصاءات، سجلت المديرية العامة للحماية المدنية العام الماضي 50101 تدخل لإنقاذ 28794 شخص من الغرق الحقيقي، كما انتشلت، خلال الصيف الفارط، 280 جثة غريق، 114 حالة بالشواطئ، من بينهم 66 حالة بالشواطئ الممنوعة.