تسترجع مصالح مركز الردم التقني بالشلف حوالي 2 طن من مادة البلاستيك يوميا، حسبما استفيد أمس لدى مدير هذه المؤسسة. وأوضح مدير المؤسسة، محمود عدان، أن مصالحه وفي إطار تثمين النفايات وإعادة تدويرها، تعاقدت مع مؤسسة خاصة لاسترجاع البلاستيك بمختلف أنواعه وبقية المواد القابلة للرسكلة حيث تسترجع حاليا قرابة طنين من مادة البلاستيك يوميا. وأعتبر عدّان هذه العملية التي انطلقت منذ شهرين ايجابية ومشجعة في سياق استرجاع النفايات موازاة مع عملية استرجاع ورق الكرتون التي تتم عبر أحياء بلدية الشلف (تتراوح في حدود واحد طن يوميا)، ملفتا إلى أن عملية الاسترجاع تساهم في توفير المادة الأولية ورفع مداخيل مؤسسة الردم التقني. وتضطلع عملية استرجاع البلاستيك بدور مهم في الحفاظ على البيئة خاصة أن النفايات من هذا النوع تقتضي مدة أطول للتحلل فضلا عن تشويه مناظر العمران، وكذا تأثيرها على الغلاف الجو في حال حرقها عشوائيا. كما مكّنت هذه العملية، حسب نفس المصدر، التي تسيرها مؤسسة خاصة من خلق زهاء الأربعة عشر منصبا دائما جديدا بالإضافة إلى المحافظة على حجم خنادق الردم واستيعاب أكبر كمية ممكنة من النفايات وهو ما يعني زيادة مدة استغلال مراكز الردم التقني التي تحدد في الغالب بعشر سنوات. في سياق ذي صلة، ساهمت مؤسسة مركز الردم التقني بالشلف في إطار حملة النظافة ذات البعد الوطني التي دخلت الأسبوع السادس والأربعين في تجميع ونقل أزيد من 22 ألف طن من النفايات الهامدة والمنزلية مما وضع حدا لعديد المفارغ العشوائية والنقاط السوداء التي كانت تشوه مدينة الشلف ومختلف البلديات المجاورة. وستتدعم المؤسسة قريبا بمركز ردم تقني ما بين البلديات للنفايات المنزلية بتنس، حيث ينتظر أن تساهم المنشأة الجديدة في القضاء على المفرغة العشوائية بماينيس (على ساحل تنس) والوقاية من التلوث البحري والمحافظة على الثروة السمكية وجمالية الساحل. للإشارة، تتوفر مؤسسة الردم التقني على ثلاث منشآت مركز الردم للنفايات المنزلية بمكناسة، مركز الردم بأم الدروع والمفرغة المراقبة ببلدية الزبوجة فيما تغطي اثني عشر بلدية.