أتلفت الحرائق، منذ الفاتح جوان الماضي، أزيد من 1100 هكتار من النسيج الغابي على المستوى الوطني، أغلبها بجبال الأوراسي، حسب ما أعلن عنه بغليزان المدير العام للغابات، علي محمودي. وقال محمودي في لقاء صحفي على هامش تنصيب الرتل المتنقل لمكافحة الغابات بغابة رأس العنصر ببلدية زمورة، 20 كيلومتر شرق غليزان، أن ولايات باتنة وخنشلة وسوق أهراس سجلت خسائر بلغت 900 هكتار من المساحات الغابية. ووصف هذه الحصيلة بالجيدة مؤكدا أن الخطر لا يزال قائما وأكثر قوة من الأعوام الماضية خاصة وأن التساقط المتأخر للأمطار إلى غاية شهر جوان ساهم في تطور الغطاء النباتي ولاسيما من الحشائش الكثيفة والكثيفة جدا. وذكر ذات المسؤول أن الغطاء النباتي في الجزائر ضئيل جدا (4.1 مليون هكتار من بينها 1.7 مليون هكتار من الغابات) بالمقارنة مع المساحة الإجمالية للبلاد التي تتجاوز ال238 مليون هكتار وهو ما يتطلب تضافر الجهود من الجميع للمساهمة في حماية هذه الثروة للأجيال القادمة. وسيقوم هذا الرتل الذي خصص له مقر بالمقاطعة الفرعية للغابات بوادي ارهيو بولاية غليزان بالتدخل الأولي في حالة نشوب الحرائق بإقليم ثماني ولايات هي غليزان ومستغانم ومعسكر وسعيدة وتيارت وتيسمسيلت والشلف وعين الدفلى وهو يضم 8 سيارات للتدخل السريع مجهزة بمعدات لمكافحة الحريق و34 عونا للإطفاء تضاف إلى عتاد وتجهيزات الحماية المدنية والبلديات والمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة. وتم بولاية غليزان خلال هذه السنة تجنيد أزيد من ألفي عون لحملة مكافحة الحرائق التي تمتد من الفاتح جوان إلى غاية 31 أكتوبر من بينهم 1870 عامل موزعين على 83 ورشة و84 عون تدخل و60 حارسا، كما تم تسخير 16 فرقة للتدخل من بينها 8 فرق متنقلة و30 برجا للمراقبة. للتذكير، تبلغ مساحة الأملاك الغابية بولاية غليزان أزيد من 60 هكتار أي ما يمثل 12 في المائة فقط من المساحة الإجمالية للولاية وهي تتوزع على جبال الونشريس والظهرة وبني شقران. إنشاء أزيد من 140 غابة للاستجمام والترفيه عبر الوطن من جهة اخرى، تم إنشاء أزيد من 140 غابة للاستجمام والترفيه بمختلف ولايات الوطن، حسب ما أعلن عنه بولاية غليزان المدير العام للغابات، علي محمودي. وأوضح محمودي خلال لقاء صحفي على هامش تنصيب الرتل المتنقل لمكافحة الحرائق ببلدية زمورة، 20 كلم شرق غليزان، أنه تم لحد الآن إمضاء أزيد من 140 قرار منشأ لفضاءات الاستجمام والترفيه داخل الغابات وتم منح بعض هذه المشاريع للمستثمرين. وبالموازاة مع مرسوم 2006 الذي يسمح بإنشاء غابات الاستجمام والترفيه، أكد محمودي أن هناك اتفاقية بين المديرية العامة للغابات ووزارة السياحة والصناعة التقليدية لترقية السياحة الجبلية. وذكر ذات المسؤول أن الغابة لابد أن تساهم في الاقتصاد الوطني خاصة في المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد من خلال تطوير السياحة الغابية والجبلية وتنظيم مختلف المجالس المهنية المشتركة لا سيما في مجال إنتاج الخشب والفلين والنباتات الطبية والعطرية. وفي هذا الإطار، أوضح المدير العام للغابات أن الفلين يوجد حاليا في مرحلة الجني والجمع بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للهندسة الريفية التي تعتبر أيضا شريكا في مكافحة الحرائقي كما أن هناك اهتمام متزايد بشعبة النباتات الطبية والعطرية التي لها مستقبل واعد في مجال الاستثمار داخل المحيطات الغابية. وقام المدير العام للغابات اليوم بغابة رأس العنصر ببلدية زمورة بولاية غليزان بتنصيب الرتل المتنقل لمكافحة الحرائق الخامس من نوعه على المستوى الوطني بعد الرتل المتنقل للطارف وبجاية والبويرة وتلمسان والذي سيساهم في مضاعفة الجهود لحماية الغطاء النباتي والغابي بثماني ولايات بوسط وغرب البلاد.