أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي بالجهود الكبيرة التي يبذلها أفراد الجيش الشعبي الوطني، وأعوان الحماية المدنية ومختلف الأسلاك الأمنية. ونشر بدوي تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك نوه فيها ب"التدخلات الفعالة من أجل إنقاذ المواطنين وإسعافهم، والتكفل بالمتضررين منهم بعين قزام وغيرها من مناطق ولاية تمنراست،وباقي ولايات الوطن، حيث قال وهو ما ليس بغريب عن ما ألفناه لها من جاهزية دائمة، و مساندة قوية للمواطن الجزائري و حماية مستمرة له و لممتلكاته في كل الظروف و عبر كل شبر من ربوع الوطن و ابرز وزير الداخلية في السياق أن مصالحه تتابع عن كثب و باهتمام ويقظة كبيرين الوضع على اثر الاضطرابات الجوية الاخيرة التي مست بعض ولايات الوطن ،و اضاف الوزير : لقد اسديت تعليمات صارمة للسلطات المحلية قصد إصلاح الأضرار و ترميم المنشآت القاعدية، و التكفل بالمواطنين المتضررين، و في هذا الاطار تعكف حاليا اللجنة المتعددة القطاعات التي تم ايفادها لولاية تمنراست على تشخيص الوضع من خلال معاينة ميدانية و جوارية . وكان وزير الداخلية نور الدين بدوي قد شكل لجنة وزارية مشتركة أوفدها إلى عين قزام، تتكون من مسؤولين مركزيين من وزارات الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والموارد المائية والنقل والأشغال العمومية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والسكن والعمران والمدينة والبيئة. و أعلنت اللجنة الوزارية المشتركة، الإثنين، بالمقاطعة الإدارية عين قزام الحدودية (420 كلم أقصى جنوب تمنراست) عن جملة التدابير "الاستعجالية" التي اتخذتها للتكفل بالمتضررين جراء موجة التقلبات المناخية الأخيرة التي اجتاحت المنطقة. ومن بين الإجراءات التي أعلن عنها والي تمنراست جيلالي دومي في أعقاب اجتماع تقني، عقد في ختام المعاينة الميدانية للجنة، الشروع في توزيع 100 طرد غذائي كحصة أولى و400 بطانية على المتضررين. وستكون حصص إضافية من الأفرشة، على أن تصل الحصة الأولى من الخيم مساء هذا اليوم بعد أن تم ضبط قوائم المتضررين. وجرى في ذات السياق تسخير خمس شاحنات من الحجم الكبير للقيام بعمليات امتصاص مياه الأمطار من أحياء المدينة وتدعيم مصالح الحماية المدنية بعين قزام ب40 عونا وب10 مضخات اضافية. وكلفت لجنة بمعاينة السكنات المتضررة أو التي انهارت أسوارها، حيث اتخذت في هذا الصدد إجراءات من قبل وزارة السكن والعمران والمدينة بمرافقة مسؤولي السكن المحليين ومصالح البلدية. وستكون هناك برامج خاصة لمواجهة الفيضانات وإعداد دراسة "استعجالية" لحماية مدينة عين قزام من أخطار فيضانات الأودية، والتي ستتكفل بها وزارة الموارد المائية، وسيتم استكمال كل تلك الإجراءات مما سيعطي أكثر ضمان للساكنة.