أعلنت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، فاطمة الزهراء زرواطي، أمس رسميا إنطلاق حملة تنظيف كبيرة تمس كل أحياء التراب الوطني تحت شعار "جيب جيرانك نقوها ونخلوها نقية"، بمشاركة كل من القطاعات الوزارية المعنية يوم الخميس المقبل. و ذكرت وزيرة البيئة في ندوة صحفية امس إن الهدف الاساسي من حملة النظافة هو تحسيس المواطن وتشجيعه للحفاظ على بيئته و إستدامة نظافتها. و تشارك في الحملة عدة قطاعات بينها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، المجتمع المدني والجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة، الكشافة الإسلامية الجزائرية، المؤسسات العمومية المختصة في النظافة وعدد من رؤساء بلديات العاصمة، بحضور أسرة الإعلام. الهدف الأساسي من هذه الحملة هو تحسيس المواطن وتشجيعه للحفاظ على بيئته و إستدامة نظافتها. وتأتي هذه الحملة كرد على تفشي داء الكوليرا الذي ضرب 4 ولايات، وخلف عشرات الإصابات المؤكدة و وفاة شخصين، في وقت يؤكد الخبراء أن تدهور المحيط المعيشي للأحياء وانعدام النظافة هو السبب المباشر لظهور الكوليرا مجدد في الجزائر. و قالت وزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي، أن قطاع البيئة يتماشى مع المستجدات الحاصلة سواءا في قطاع الفلاحة أو الصناعة. مشيرة إلى أنه تم القيام بحملة تنظيف وسبقتها حملات كثيرة من أجل دخول إجتماعي نظيف خاصة مع تفشي مرض الكوليرا. و افادت الوزيرة أن المواطن يفتقر كليا للحس النظافي البيئي من خلال عدم إحترام توقيت رمي النفايات. لذلك لا يجب أن نتخلى على الشارع للنفايات وأوكار للآفات، لأن هنالك عمل يجب المحافظة عليه بخلق فضاءات نظيفة. مضيفة أن الوزارة لديها معدات مهمة جدا تساعد على المحافظة على المحيط عن طريق المراقبة. من جهة اخرى أكدت فاطمة الزهراء زرواطي، أن الوزارة تعمل جاهدة من أجل مراقبة المنابع ودوات روتينية للمصبات. غير أن هذه الرقابة لا تخص البكتيريا بحد ذاتها فهي تخص وزارة الصحة. مشيرة إلى أن وزارة البيئة هي عضو في اللجنة المشتركة لتحليل مياه منبع سيدي لكبير ونحن مجندين في اطار مهامنا فقط. ويعد هذا الظهور الأول لوزيرة البيئة منذ انتشار وباء الكوليرا، الأمر الذي فتح المجال أمام الانتقادات بالنظر إلى أهمية تواجدها في الميدان في هكذا ظروف.