أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في آخر حصيلة لوباء الكوليرا ، أمس، أنه إلى غاية اليوم الفاتح سبتمبر لم يتم تسجيل أي حالة مؤكدة خلال ال 72 ساعة الأخيرة. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن هناك انخفاضا محسوسا لعدد الحالات المشتبه فيها خلال الثلاثة أيام الماضية بمعدل لا يتعدى 6 حالات يوميا ، مشيرة إلى أن الوباء يبقى محصورا في ولاية البليدة فقط، في حين تبقى فرق الصحة مجندة في الميدان إلى غاية تحديد مصدره بدقة . وذكرت وزارة الصحة أن نظام اليقظة والتأهب الذي أقرته يبقى ساري المفعول إلى غاية القضاء النهائي على الوباء. باستور يتراجع تراجع معهد باستور عن تصرحاته السابقة بعد أن فند الدكتور زبير حراث مدير معهد باستور الأنباء المتدوالة والقائلة بتسبب بعض الخضر والفواكه في انتشار وباء الكوليرا في الجزائر مطمئنا المواطنين بسلامة المنتوجات الفلاحية وأكد القضاء على هذا الوباء خلال الايام المقبلة في ظل تناقص عدد الاصابات إلى 74 حالة مؤكد وتماثل 66 مصاب للشفاء التام. وأوضح الدكتور حراث في تصريح ، أمس، للإذاعة الوطنية أن التحاليل التي أجراها معهد باستور على بعض العينات من البطيخ الأخضر كانت نتائجها سلبية ما يؤكد سلامة البطيخ من أي تلوث ، مشددا على أن الخضر والفواكه ليس لها أي علاقة بداء الكوليرا بالنظر إلى أن كل نتائج التحليلات على عينات من الخضر والفواكه كانت سلبية ولم نجد أي أثر لهذه الجرثومة. وفي السياق أكد مدير معهد باستور أن 74 حالة مؤكدة بوباء الكوليرا ، مشيرا إلى تماثل 66 مصاب للشفاء حيث غادرو المستشفى، مضيفا أن عدد حالات الاصابة في تراجع وسيتم القضاء على هذا الوباء خلال الايام المقبلة . وأوضح حراث أن الحالات المؤكدة تخص 6 ولايات هي البويرة ب3 حالات، البليدة ب39 حالة، تيبازة ب15 حالة، الجزائر العاصمة ب15 حالة، المدية وعين الدفلى بحالة واحدة لكل ولاية . وذكر المتحدث ذاته بأن 132 حالة غادرت المستشفى أي ما يعادل نسبة 66 بالمائة من العدد الإجمالي للحالات المقيمة بالمستشفى ، مؤكدة بأن بقية المرضى مقيمين على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية لبوفاريك. وشكك معهد باستور بالجزائر العاصمة، الخميس الفارط في أن تلوث الخضر والفواكه التي تم سقيها بالمياه القذرة سببا في انتشار الكوليرا ، وفقا لبيان صادر عن المعهد . وقال معهد باستور في بيانه إنه يشكك في كون الفاكهه (الدلاع، البطيخ، الشمام) أو الخضروات التي يمكن أن تؤكل نيئة (الجزر، الخيار، الخس، الطماطم ..)، المسقية بالمياه القذرة وراء انتشار الوباء. وجاء الإعلان من معهد باستور ليتناقض تماما مع وزارة الفلاحة التي أكدت في وقت سابق، أن "المياه المخصصة لسقي الفواكه والخضر صحية ولا يمكن أن تكون في أي حال من الأحوال سببا في انتشار وباء الكوليرا "، وفقا ما نشرته وكالة الانباء الجزائرية. وقالت الوزارة إنها "تطمئن الوزارة المواطنين حول جودة الفواكه والخضر المنتجة بالجزائر مؤكدة بأنها سليمة وان مياه السقي التي تمتصها النباتات لا تمثل أي خطر على المنتجات الفلاحية". وتزامنت تصريحات وزارة الفلاحة مع محاولة السلطات أن تجعل منبع سيدي لكبير سبب انتشار الكوليرا، في وقت كذب فيه مدير الصحة بولاية تيبازة أن يكون المنبع سبب انتشار الوباء وفقا للتحاليل المعمقة التي أجريت.