ثمن وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، بعد ظهر اول امس بولاية باتنة، المبادرة التطوعية لإنجاز ازدواجية 14 كلم من الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين باتنةوالمسيلة عبر بلدية بريكة، مبرزا أنها جديرة بأن تعمم. وأكد الوزير لدى تفقده لهذا المشروع الذي من المزمع أن يسلم في غضون شهر بتكلفة مالية قدرت ب1 مليار د.ج، أنه مبادرة تختلف عن باقي المبادرات الأخرى التي عرفتها العديد من الولايات كونها نفذت وفق نظام الصفقات رغم أنها تطوعية وكل الحصص ال9 التي أسندت إلى 9 مقاولات قاربت على الانتهاء وفي الآجال المحددة. وأضاف زعلان الذي قام بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية باتنة، بأن الهدف من هذه الأشغال هو إنجاز ازدواجية هذا الطريق الوطني من تخوم ولاية المسيلة إلى غاية بلدية عين التوتة (باتنة) لاسيما وأنه يعرف، كما قال، أعلى نسب حوادث المرور المميتة وحركة كثيفة للشاحنات، حيث تم تسجيل ازدواجية شطر آخر منه على مسافة 17 كلم ضمن برنامج قطاعي تقدمت الأشغال بشأنه حاليا بأكثر من 24 بالمائة. وأوضح الوزير بأن إنجاز ازدواجية الطرق يساهم إلى حد كبير في التخفيض من حوادث المرور ما بين 85 و90 بالمائة. وقام زعلان في هذا السياق بوضع ببلدية تازولت حجر الأساس لمشروع تطوعي آخر لإنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 31 على مسافة5،5 كلم من إنجاز مقاولتين للأشغال العمومية تابعتين للقطاع الخاص. وصرح وزير الأشغال العمومية والنقل، أن زيارته إلى باتنة مكنته من الوقوف على مدى تنفيذ بعض القرارات المتخذة منذ حوالي 7 أشهر لدى زيارته الأخيرة للمنطقة، ومنها فتح المحطة البرية الثانية لنقل المسافرين بمدينة باتنة بعد أن كانت مغلقة لعدة سنوات منذ استلامها وهي الآن تعمل وتحقق مردود معتبر، وكذا تدعيم نقل المسافرين عبر السكك الحديدية بقطار من نوع كوراديا يربط باتنة بالجزائر العاصمة مرورا بالمسيلة الذي دخل حيز الخدمة منذ أشهر. وكانت آخر محطة ضمن زيارة زعلان إلى الولاية معاينة مشروع الربط بين محول الطريق الشمالي ومحول الطريق الشرقي لمدينة باتنة التي استهل زيارته لها بإشرافه على وضع حيز الخدمة لنظام الاتصالات جي أس أم أر عبر خط السكك الحديدية القرزي (قسنطينة) - تڤرت (ورڤلة) انطلاقا من عاصمة الأوراس وذلك كتجربة نموذجية الأولى من نوعها بالجزائر، حسب ما ورد في الشروحات التي قدمها إطارات الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية.