اتهمت التنسيقية الوطنية لأساتذة التربية الإسلامية، وزيرة التربية، نورية بن غبريط، بما أسمته التحرش بأساتذة التنسيقية ورئيسها من خلال التهديد والتخويف بغية إسكات صوتها، داعية رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للتدخل لإيقافها عند حدها. واستهجنت التنسيقية في بيان لها، ما وصفته بالأساليب المعتمدة لضرب مواد الهوية الوطنية في المنظومة التربوية، وذلك على خلفية التقليص غير المبرر لأساتذة التربية الإسلامية مع إسناد تدريس العلوم الإسلامية لأساتذة الفلسفة في عدة ولايات، وحتى فتح مناصب لبعضهم خارج مقاييس الخريطة التربوية، معتبرة أنه خرق صارخ للقوانين. وعبر الأساتذة عن رفضهم القاطع لتصريحات وزيرة التربية الوطنية، التي وصفت فيها أساتذة العلوم الإسلامية بأصحاب النوايا السيئة في ردها على سؤال لصحفية حول التنسيقية، مطالبين إياها بالارتقاء في التصريحات احتراما لمناصب الدولة الجزائرية، مؤكدين أنه ليس من حقها وصفهم هكذا فقط لأنهم قالوا لا لحذف مواد الهوية من المدرسة الجزائرية. ودعا البيان أساتذة العلوم الإسلامية لعقد لقاءات ولائية عاجلة وتحديد أربع لقاءات جهوية في كل من قسنطينة، العاصمة ، وهران، غرداية ، حيث تختتم بمجلس وطني حاسم بغية رد الاعتبار للأستاذة والمادة على حد سواء، داعين نواب الشعب وناشطي حقوق الإنسان فضلا عن مختلف النقابات، للتحرك من اجل حماية الحريات الفردية والنقابية مقابل الضغوطات التي تفرضها، حسبها، وزارة التربية الوطنية والتي تمس بالثوابت الوطنية. واستنكر البيان أساليب التهميش والقمع والضغوطات المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية ضد أساتذة التنسيقية لاسيما رئيسها، في محاولة منها لإسكات صوتها، والتي تعتبر مساسا صريحا بالحريات النقابية التي أقرها الدستور والمواثيق ما يتطلب، حسب التنسيقية، تدخل رئيس الجمهورية لوقف ما أسمته بالتحرشات.