أعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ، سحب عدد من موظفيها الدوليين من غزة مؤقتا، على ضوء تكرار حوادث مقلقة وذات طابع أمني لعامليها في القطاع. وقال الناطق الرسمي باسم الأونروا ، سامي مشعشع، في بيان، إن مدير عمليات الوكالة في غزة وآخرين من موظفيها الدوليين سيبقون على رأس عملهم وعملياتها ستستمر دونما انقطاع. وأوضح مشعشع أن القرار جاء على خلفية تعرض موظفين في الأونروا في غزة لمضايقات ومنعهم من القيام بمهامهم من قبل أفراد احتجوا على الإجراءات التي اتخذت مؤخرا كتداعيات ونتيجة للوضع المالي الصعب ل الأونروا . وذكر الناطق باسم الأونروا ان هذه التصرفات تأتي بعد أسابيع من الاحتجاجات وحوادث تكررت أكثر من مرة مستهدفة عاملين دوليين ومحليين, بالرغم من الجهود الجادة التي بذلتها الأونروا لحث السلطات على التدخل وضمان توفير الحماية المطلوبة لعاملينا . وطالب بالاستجابة لمطالبتها المتكررة بتوفير الحماية الفاعلة لعامليها ومنشآتها في غزة مؤكدا أن عدم توفر الحماية والأمان الفاعل يؤثر على خدماتنا الحيوية لأكثر من مليون وثلاثمائة ألف لاجئ في قطاع غزة . وتظاهر الآلاف من موظفي الأونروا في غزة في أواخر سبتمبر الماضي ونفذوا إضرابا شاملا في مرافقها، احتجاجا على قرارها تسريح موظفين وتقليص برامجها بسبب العجز في موازنتها. وأعلنت الأونروا أنها عانت بسبب تقليص الدعم الأمريكي من عجز في موازنتها 217 مليون دولار، ثم إلى 186 مليون بفضل تبرعات جديدة قبل أن تعلن الخميس الحصول على تعهدات مالية بقيمة 118 مليون دولار لينخفض العجز المالي إلى 68 مليون دولار. وكانت الولاياتالمتحدة تدعم الأونروا بمبلغ 360 مليون دولار سنويا لكنها هذا العام قدّمت فقط مبلغ 60 مليون دولار ثم قررت وقف التمويل كليا للعام المقبل. وتقدم الأونروا ، التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، خدماتها لحوالي 5 ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس هي الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، قطاع غزة. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.