أشارت التوقعات الموسمية للمركز الوطني لعلم المناخ، أن الأمطار ستكون عادية الى قليلة في بعض مناطق الوطن بين شهري أكتوبر وديسمبر، في حين أنها ستتجاوز معدلها المناخي في مناطق أخرى. وحسب المعطيات الصادرة من طرف مدير المركز، صالح صحابي عابد، فان كميات الأمطار خلال شهر أكتوبر ستكون عادية الى قليلة على مناطق الوطن. وقد صرح المتحدث أن الأمطار ستكون قليلة على منطقتي الوسط والغرب الى غاية غرب الصحراء وعادية على بعض الولايات الساحلية بأقصى الشرق والمناطق الشرقية الداخلية وعلى باقي الوطن. وخلال شهر نوفمبر، ستكون كميات الامطار قليلة على وسط وشرق المناطق الواقعة شمال البلاد (لاسيما على السواحل) وغزيرة بشكل غير عادي على السواحل الغربية. أما في شهر ديسمبر، فان كمية تساقط الأمطار ستتجاوز المعدل المناخي شرقا وستكون قليلة بالوسط على غرار الجزائر وتيبازة وعادية بالنسبة لباقي الوطن. وبخصوص درجات الحرارة، فستكون عموما عادية طيلة هذه الفترة باستثناء ولايات الجنوب الكبير التي من المنتظر أن تسجل درجات باردة أكثر مقارنة بالمعدلات المناخية، حسب مدير المركز التابع للديوان الوطني للأرصاد الجوية. ومن جهة أخرى، قد تكون كميات الأمطار خلال شهر أكتوبر قليلة على أغلب المناطق الساحلية بالوسط والمنطقة الغربية من الوطن وذلك من الشمال الى الجنوب الغربي للصحراء الى غاية بشار. كما أردف قائلا أن احتمال تسجيل كميات أمطار أقل من المعدل المناخي المسجل عادة بهذه المناطق ستقارب 60 بالمئة. وبالمنطقة الشرقية، فان الأمطار المنتظرة على المناطق الساحلية والهضاب العليا ستكون عادية على غرار قسنطينة والطارف وسوق أهراس وڤالمة وسطيف وباتنة وبسكرة، كما ستكون عادية بالجنوب الشرقي وأقصى جنوب الوطن. وفي شهر نوفمبر، فان كميات الأمطار المنتظرة قد تكون قليلة على أغلب المناطق الساحلية لمنطقة الوسط مثل الجزائر العاصمة وبومرداس وتيزي وزو الى غاية الطارف شرقا وبعض الولايات بمنطقة الهضاب العليا شرقا على غرار ميلة وڤالمة وقسنطينة وسوق أهراس، في حين أنه بغرب الوطن اي بكل من مستغانم وتلمسان مرورا بوهران وعين تيموشنت ينتظر تساقط كميات أمطار تتجاوز نسبة احتمال سقوطها 60 بالمئة. ومن المنتظر أيضا تساقط كميات عادية على باقي مناطق الوطن خلال هذا الشهر. وبالنسبة لشهر ديسمبر، فان كميات الأمطار ستفوق المعدل على أغلبية المناطق الساحلية والهضاب العليا بشرق الوطن مثل جيجل وسكيكدة وعنابة والطارف وسطيف وقسنطينة وسوق أهراس وڤالمة. وفي المقابل، من المفروض أن تسجل ولايات أخرى شحا في كميات تساقط الأمطار مثل الجزائر العاصمة وتيبازة وبومرداس والبيض والأغواط، في حين أن الوضع سيكون عاديا بالنسبة لباقي الوطن خلال نفس الشهر. وبخصوص درجات الحرارة، فإنها ستكون عادية خلال شهر أكتوبر على مجمل الجزء الشمالي للوطن إلى غاية شمال الصحراء، وتحت المعدل المناخي العادي بكل من غرداية وورڤلة وإيليزي وشمال تمنراست، في حين ستكون درجة الحرارة الوسطى للشهر فوق المعدل. وبالنسبة لشهر نوفمبر، ستكون درجات الحرارة الوسطى عادية بشمال السواحل نحو الداخل، في حين سيسجل شمال الصحراء درجات حرارة أدنى بكثير من درجات الحرارة العادية على غرار البيض والأغواط وغرداية وورڤلة وبشار وتندوف، حسب معطيات المركز. أما المناطق الواقعة بأقصى جنوب تمنراست وإيليزي، فستسجل درجات حرارة تفوق المعدلات المعتادة لهذا الشهر. أمطار غزيرة منتظرة على الساحل الغربي في نوفمبر وعلى المنطقة الشرقية في ديسمبر ستكون درجات الحرارة الوسطى لشهر ديسمبر على غرار شهر نوفمبر عادية بشمال السواحل نحو الداخل إلى غاية شمال الصحراء. وستكون درجات الحرارة الوسطى المنتظرة بوسط الصحراء وشرقها أدنى من درجات الحرارة العادية، كما هو الشأن بالنسبة لغرداية وورڤلة وإيليزي وعين صالح وشمال أدرار، وستكون عادية بأقصى جنوب الوطن، حسب نفس التوقعات. وفي نفس الإطار، أكد صحابي أن نشرية التوقعات الموسمية ستساعد السلطات المحلية على استباق قراراتهم لتفادي مشاكل الفيضانات الناجمة، على سبيل المثال إلى كميات الأمطار المعتبرة المنتظرة على مستوى بعض المناطق لاسيما في نوفمبر على الساحل الغربي وفي ديسمبر في المنطقة الشرقية. وأوضح أن التوقعات الموسمية تسمح بالاطلاع على النشاط الموسمي وعلى كميات الامطار المتساقطة ودرجات الحرارة المسجلة مقارنة بالكميات والقيم العادية. وقال أن التوقعات الموسمية لا يمكن في أي حال من الاحوال أن تكون عنصرا بديلا لنشريات مناخية أخرى. وأكد في هذا الشأن وبالنسبة للتوقعات اليومية أو على المدى المتوسط (1 إلى 3 أيام)، يجب متابعة نشريات التوقعات المناخية والإنذارات وكذا خريطة اليقظة الصادرة عن مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية. وذكر في هذا الصدد، بأن مصالح الأرصاد الجوية عززت قدراتها في مجال التوقعات الموسمية لتحسين دقة وجودة التوقعات المناخية على المدى الطويل (السلم الشهري والموسمي).