- مواعيد مكثفة واستثنائية من أجل عدم تجاوز المهلة القانونية حدد مكتب المجلس الشعبي الوطني يوم 15 نوفمبر الجاري، لعقد جلسة التصويت على مشروع قانون المالية لعام 2019، وهذا في إطار الحرص على احترام المهلة القانونية المحددة ب75 يوما التي تقتضيها دراسة هذا النص بغرفتي البرلمان، حسب المادة 138 من الدستور. ووفق بيان للمجلس توج اجتماع مكتبه، فإنه ضبط المجلس الجدول الزمني لأشغال المجلس، في الفترة القادمة، بدءا بعقد جلسة طرح أسئلة شفوية يوم الخميس 8 نوفمبر 2018، تليها جلسة مناقشة مشروع قانون المالية والميزانية لسنة 2019 يومي 11 و12 نوفمبر 2018، على أن يتم التصويت عليه في جلسة يوم الخميس 15 نوفمبر 2018. وحسب المصدر ذاته، نظر المكتب في طلبات تتعلق بتشكيل بعثات استعلامية تقدمت بها لجنة الاسكان والتجهيز والري والتهيئة العمرانية، بخصوص الفيضانات الاخيرة في ولاية تبسة، ومعاينة بعض الهياكل التربوية بالجزائر العاصمة بمناسبة الدخول المدرسي . كما درس طلب لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتخطيط لتنظيم زيارة ميدانية إلى مقر سوناطراك بوهران والمركب البترولي بأرزيو وبعض المؤسسات الصناعية في 9 ولايات، إلى جانب طلب لجنة الدفاع الوطني تنظيم زيارات ميدانية إلى مدارس وهياكل عسكرية . كما درس المكتب، وفق البيان، طلبات تنظيم أيام برلمانية منها يوم برلماني حول الخدمة الوطنية.. واجب وشرف بإشراف لجنة الدفاع الوطني وآخر حول مستقبل الموارد المائية في الجزائر بطلب من لجنة الاسكان والتجهيز والري والتهيئة العمرانية. ولجأت لجنة المالية والميزانية، هذه السنة إلى خطة استثنائية من أجل عدم تجاوز المهلة القانونية المخصصة للبرلمان لمناقشة مشروع قانون المالية 2019، وتدارك التأخر الحاصل على خلفية الانسداد الذي خيم على الغرفة السفلى طيلة أربعة أسابيع كاملة، مما دفعها إلى ضبط برنامج ماراطوني من أجل تسريع وتيرة دراسة ومناقشة مشروع مالية 2019، سواء على مستوى جلسات الاستماع إلى المتخصصين والخبراء وأعضاء الحكومة أو خلال المناقشة العامة. ودشن الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، عمله بإعطاء الضوء الأخضر للشروع في دراسة مشروع قانون المالية لسنة 2019، من قبل أعضاء لجنة المالية و الميزانية باعتباره أهم مشروع قطاعي، وأوصى بتدارك التأخر المسجل واستغلال الفترة المتبقية لدراسته في إطار الآجال المحددة في المادة 138 من الدستور. وتنص المادة 138 من الدستور على تخصيص مدة 75 يوما لدراسة المشروع منذ تاريخ إحالته على البرلمان بغرفتيه، منها 45 يوما لنواب الغرفة السفلى تستنفد بين اللجنة والنقاش العام و30 يوما على مستوى مجلس الأمة. وباعتبار أن المشروع لم يتضمن تفاصيل كثيرة ولا رسوم على المواطنين، تعتقد مصادر عليمة بخبايا العمل البرلماني أن هذا المعطى يسهل عملية الدراسة و النقاش و تمريره في أقرب الآجال الممكنة. وقد تم اعداد مشروع القانون على أساس تأطير حذر للاقتصاد الكلي باعتماد سعر مرجعي لبرميل النفط ب50 دولار للبرميل ومعدل نمو ب6ر2 بالمئة و معدل تضخم ب5ر4 بالمئة. وفي جانبه المتعلق بالميزانية، يتوقع النص عائدات للميزانية ب6.508 مليار دجي بارتفاع طفيف مقارنة ب2018، منها 2.714 مليار دج جباية نفطية. أما نفقات الميزانية، فتقدر ب8.557 مليار دج، بانخفاض بسيط مقارنة ب2018. وبالنسبة لمصممي مشروع قانون المالية 2019، فإن الانخفاض الطفيف في القيمة الإسمية لميزانية التجهيز لا يعكس تراجعا في السياسة العامة للاستثمار، وإنما هو ناجم أساسا عن انخفاض بحوالي 300 مليار دج للاعتمادات التي خصصت السنة السابقة لتطهير الديون المستحقة على الدولة. وفي شقه التشريعي، يقتصر مشروع قانون المالية للسنة المقبلة على إجراءات موجهة أساسا لتحسين تسيير المالية العمومية وكذا مكافحة الغش. كما أن هناك إجراءات لصالح التنمية على غرار التخفيض التام للفوائد على القروض البنكية الموجهة لوكالة تحسين وتطوير السكن من أجل بناء 90.000 وحدة جديدة. فيما لم يرد في مشروع قانون المالية لسنة 2019 اقتراح أي رسم جديد أو زيادة في الخدمات العمومية.