أكد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، أن نسبة الربط بالغاز الطبيعي قد بلغت 62 بالمئة على المستوى الوطني، فيما وصلت نسبة إيصال الكهرباء للمواطنين إلى 99 بالمئة. وخلال جلسة علنية خصصت لطرح الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، قال قيطوني إن عملية مد شبكات الربط بالغاز الطبيعي مكلفة جدا وأن الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية يصعب من تغطية كل مناطق الوطن خاصة في ظل الوضع المالي الحالي. وأوضح قيطوني أن الجزائر تنتج 230 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي منها 50 مليار متر مكعب موجهة للاستهلاك المحلي وهي نسبة اعتبرها المتحدث كبيرة جدا مقارنة بما يتم استهلاكه، مضيفا أن 50 إلى 55 بالمئة تصدر للخارج بينما يتم الاحتفاظ ب30 بالمئة منها في الآبار. واضاف قيطوني أن الجزائر عاجزة عن تصدير الغاز بعد ثلاث سنوات، وستكتفي بالاستهلاك المحلي فقط لهذه المادة. قيطوني قال أن الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي تمر بها الجزائر، عمدت شركة سونلغاز إلى ترشيد الإنفاق، ما ساهم بشكل تلقائي في تأخر انجاز العديد من المشاريع، كشبكات النقل. وأضاف الوزير أن عملية ربط المناطق المعزولة بشبكات الغاز جد صعبة ومكلفة للغاية، ما يصعب تنفيذها على أرض الواقع، لذا لابد من اللجوء إلى غاز البروبان لتغطية المناطق المعزولة، مما يسمح بتصدير الغاز. فيما شدد ذات المسؤول الحكومي على ضرورة إيجاد حلول أخرى لتلبية الطلب الوطني المتزايد على الغاز وتفادي بلوغ مرحلة لن يكون بمقدور البلاد تصدير هذه المادة الحيوية، وبالتالي، فقدان مداخيل من العملة الصعبة.