سطرت مصالح محافظة الغابات بولاية البليدة برنامجا خاصا يقضي بإعادة تشجير المساحات الغابية المتضررة من حرائق الغابات، ممن لم تجدد طبيعيا والتي قدرت مساحتها ب260 هكتار، حسبما كشف عنه رئيس مكتب التنظيم والشرطة الغابية على مستوى هذه الهيئة العمومية، عز الدين شتوم. وأوضح شتوم، أن حملة التشجير هذه ستمس المساحات الغابية التي تعرضت لحرائق الغابات ولم تجدد طبيعيا في ظرف ثلاثة سنوات كأقصى تقدير بسبب تعرضها عدة مرات متتالية لمثل هذا النوع من الحوادث. وفي إطار هذه الحملة التي انطلقت مؤخرا، على أن تتواصل إلى غاية نهاية شهر مارس المقبل، تم غرس قرابة ال3000 شجيرة من مختلف الأصناف على غرار الصنوبر الحلبي والبلوط الأخضر وأشجار الأرز وهذا على مستوى المناطق التي تضررت بشكل كبير من حرائق الغابات خلال السنوات الماضية، كمنطقة الشريعة السياحية وكذا منطقتي صوحان والجبابرة (شرق الولاية) الواقعتين بمنطقتين جبليتين. وفي إطار ذات المسعى، ستقوم ذات المصالح يوم السبت المقبل بغرس 530 شجيرة من مختلف الأصناف على مستوى منطقة حمام ملوان السياحية، التي سجلت هي الأخرى خلال السنوات الماضية عدة حوادث لحرائق الغابات. وفي سياق ذي صلة، سجلت ذات المصالح منذ بداية حملة مكافحة حرائق الغابات شهر جوان المنصرم انخفاض جد محسوس في حرائق الغابات وهذا مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، يقول شتوم، مشيرا إلى أن منطقة الشريعة السياحية، التي خسرت خلال السنوات الماضية مساحات غابية معتبرة، مستها عشرات حوادث حرائق الغابات لم تسجل هذه السنة سوى حادث وحيد لم يسفر عن خسائر مهمة. فبحسب ذات المتحدث، سجلت محافظة الغابات منذ بداية شهر جوان المنصرم نشوب 80 حريقا أسفر عن اتلاف 141 هكتار من الغطاء النباتي وهذا مقابل اندلاع 185 حريق أتى على 391 هكتار من الغطاء النباتي خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وأرجعت ذات المصدر أسباب هذا الإنخفاض الإيجابي إلى الإجراءات الإحترازية التي تم اتخاذها للمحافظة على الثروة الغابية التي تزخر بها الولاية، على غرار تشكيل دوريات مراقبة منتظمة تكثف عملها خاصة خلال الفترة الزمنية الممتدة من منتصف النهار وإلى غاية الساعة الرابعة زوالا، وهي الفترة التي تسجل أعلى معدل لنشوب الحرائق، حسب دراسة قامت بها ذات المصالح، الأمر الذي مكن من تدخل الأعوان واخماد بؤر الحريق فور نشوبها ومنع انتشارها. وإلى جانب الإجراءات الوقائية سالفة الذكر، يضيف شتوم، ساهمت الحملات التوعوية المكثفة التي نظمتها محافظة الغابات بالتنسيق مع مصالح محافظة الغابات، والتي استهدفت بشكل خاص السكان المجاورين للغابات، أيضا بنسبة كبيرة أيضا في التقليل من حجم الخسائر.