تحتضن المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مولاي بلحميسي لمستغانم ملتقى دراسي حول مستغانم ما قبل التاريخ ، حسبما أستفيد من المنظمين. وأوضح رئيس جمعية النادي الفكري المستغانمي، نور الدين ولد الباي، أن هذا الملتقى سيساهم في إبراز تاريخ مستغانم القديم ولا سيما في الفترة الباليوثية أو العصر الحجري القديم والتعريف به وإظهاره للمجتمع المحلي وللطلبة الجامعيين. وذكر أن هذه التظاهرة الثقافية تسعى لتثمين المواقع التاريخية القديمة نظريا وميدانيا وتأسيس مقاربة علمية لتأطير الدراسات والأبحاث التي يقوم بها الجامعيون في موقع الرايح الأشولي والمواقع الأخرى بخروبة ووادي الشلف وكراميس وغيرها. وسيتم خلال هذا الملتقى، يضيف ذات المصدر، تقديم العديد من المداخلات والأوراق البحثية في اليوم الأول حول ديناميكية التعمير البشري في حوض وادي الشلف و المساهمة التقنية للموقع الأشولي وادي الرايح في السياق الإفريقي والمتوسطي و دور البحث الأثري في التكوين البيداغوجي: مستغانم نموذجا وغيرها. و يتضمن برنامج اليوم الثاني تنظيم زيارة ميدانية للمواقع الأثرية لفترة ما قبل التاريخ، على غرار موقع وادي الرايح (بلدية سيدي علي) ومصب وادي الشلف (بلدية مستغانم) وموقع حجاج (بلدية حجاج) والموقع الفينيقي الروماني ميناء كيزة النهري (بلدية سيدي بلعطار)، يضيف ولد الباي. كما سيتم تنظيم معرض للصور الخاصة بالمواقع التاريخية القديمة واللقى الأثرية، وعدد من المخطوطات والأدوات الإثنوغرافية لمنطقة مستغانم وما جاورها. ويشارك في هذا الملتقى العلمي، الذي ينتظم بالتنسيق مع الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بمستغانم، أساتذة وخبراء من معهد الآثار بجامعة الجزائر وطلبة التاريخ بجامعة مستغانم وعدد من الباحثين والمهتمين بالتاريخ المحلي، كما أشار إليه المنظمون.