تعرف الورشات المفتوحة و تلك التي تتعلق بالأعمال الخارجية على غرار مؤسسات النظافة خطورة كبيرة على العمال و ذلك لغياب الحماية و الوقاية اللازمان التي توفر لهم الحماية و السلامة ، بحيث تقف هذه الفئة يوميا عرضة للحوادث المميتة التي تتربص بهم حسب ما تشير إليه الإحصائيات و التي تشير إلى أرقام معتبرة للحوادث المتعلقة بالورشات بحيث لقي 31 شخصا حتفهم خلال 10 أشهر الأخيرة . تتسبب حوادث الورشات المفتوحة في عشرات الحوادث التي تقابلها مئات الضحايا من جرحى و قتلى تسجل ، بحيث و بسبب غياب الوعي لدى العمال المتمثل في اتخاذ تدابير الوقاية و السلامة التي توفر لهم الأمان و تقيهم من الحوادث و غياب آليات خاصة على غرار هيئات مراقبة السلامة بالورشات نجد الحوادث المميتة تتربص بالعمال في أي لحظة و ذلك عبر الورشات الخاصة بإعادة تهيئة واجهات البنايات و العمارات و كبرى المنشآت ، امتدادا إلى عمال النظافة و الذين يعملون وسط خطورة بالغة وجها لوجه مع الخطر لعدم التزامهم بالحماية و الوقاية اللازمان. سقوط دعامة عمودية من بناية تودي بحياة شخص بالأبيار
لقي شخص حتفه بالأبيار بالجزائر العاصمة بعد سقوط دعامة عمودية من الطابق الثالث لبناية في طور الانجاز فوقه حسبما علم عن مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر وأوضحت ذات المصادر أن الحادث المميت وقع على مستوى 2 شارع طالب مسعود بالأبيار حيث سقطت دعامة عمودية فوق شخص كان يعبر بالرصيف تحت بناية في طور الانجاز ، و لقي الضحية البالغ من العمر 52 سنة والمنحدر من بلدية بوزريعة أنفاسه الأخيرة بعين المكان ونقل أعوان الحماية المدنية ببني مسوس الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بني مسوس . سقوط صخرة في ورشة بناء يتسبب في بتر ساق عامل أصيب عامل شاب بجروح خطيرة أدت إلى بتر وسحق إحدى ساقيه بعين المكان في حادث سقوط صخرة عليه وهو بصدد إجراء أشغال بورشة بناء سكني بحي الجزيرة ليلو ببلدية عين البينان غرب الجزائر العاصمة ، حسبما علم لدى مصالح الحماية المدنية . وأوضح الملازم الأول بن خلف الله خالد المكلف بالإعلام على مستوى هذا الجهاز أن مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر سجلت في وقوع حادث خطير بحي الجزيرة بعين البنيان، تمثل في سقوط صخرة ضخمة على شاب عامل (24 سنة) كان بصدد القيام بأشغال بورشة بناء (فيلا) تقع بالقرب من الواجهة البحرية أسفرت عن سحق إحدى ساقيه وبترها في عين المكان.وتدخلت عناصر الحماية المدنية في الوقت المناسب لإنقاذ الشاب من تحت الركام الصخري وتقديم الإسعافات الأولية وإجلائه نحو مستشفى باينام --يبرز ذات المصدر. عمال النظافة للمؤسسات وجها لوجه مع الخطر ولا يقتصر الأمر على عمال الورشات فحسب ، ليمتد إلى فئة أخرى ، ألا و هم عمال التنظيف للمؤسسات و الذين يعملون في تنظيف زجاج و مرايا كبريات المؤسسات سواء الخاصة أو العمومية ، و الذي نجدهم معلقين ببنايات على ارتفاع عشرات الأمتار يقومون بمسح و تنظيف الزجاج وسط خطورة بالغة بكل ما تحملها الكلمة من معنى ، إذ أن طبيعة عمال تنظيف الزجاج لا تقل خطورة عن عمل الورشات المفتوحة للبنيات و العمارات لغياب الحماية اللازمة ، بحيث قد تكون طبيعة عمال التنظيف أكثر خطرا لمواجهة العمال خطر الانزلاق و الانفلات نحو الأسفل و التعرض للسقوط المميت ، بحيث لا يتقيد العمال بالحماية و لا يستعملون وسائل الحماية و الوقاية و التي تحمسهم و تقيهم الأضرار التي التي قد يتعرضون لها أثناء أدائهم لعملهم الشاق الذي يفرض عليهم المكوث بين الأعلى و الأسفل و السقوط يتربص بهم في أي لحظة ، الأعمال الخارجية للبنيات تهدد المواطنين لم يقتصر الأمر على العمال وحدهم فحسب، ليمتد إلى المارة و الأشخاص العاديين، بحيث تهدد حياتهم هذه الأخيرة، أين يواجهون خطر سقوط المعدات عليهم و المتمثلة في الأدوات التي يستعملها العمال تضاف إليها تلك الأعمدة و الدعامات التي يقف عليها العمال أثناء عملهم و التي تعد أكثر خطورة لثقلها ووزنها الكبير و الذي يكفي إلى إلحاق الأذى بالأشخاص و التسبب في حتفهم ، و هو ما يحدث عادة عبر الأحياء الكبرى ، على غرار العاصمة و التي تشهد عمليات ترميم و تجديد في الواجهات الخارجية لها ، أين تعد أرضية خصبة لمثل هذه الحوادث ، و خاصة أن هذه الورشات تنشط نهارا ما يفرض حركية واسعة للمواطنين و الذين يتنقلون بين الأبنية و العمارات و تحت الدعامات المعدنية الخطيرة و التي قد تنفلت و تهوي فوق رؤوسهم و التسبب لهم بمأساة ، و خاصة أن غالبية العمال بها لا يلتزمون بشروط السلامة و الحماية التي تضمن لهم و لغيرهم من المواطنين السلامة و الأمان. هيئات المراقبة الغائب الأكبر وفي ظل هذا الواقع الذي يهدد حياة العديد من العمال اكد بعض المختصين في العمران فإن هيئات المراقبة تعد الغائب الأكبر في هذا الجانب ، أين تنعدم هذه الأخيرة ، حيث لا توجد هيئة تراقب و تتابع و ترافق سيرورة العمل بالورشات الخارجية و المفتوحة و تلك التي تتعلق بأعمال الترميم و إعادة بناء البنايات و تحسين مظهرها ، امتدادا إلى عمال التنظيف الخارجي الخاصة بالمؤسسات ، أين ترتجل هذه الفئة من العمال في العمل بمفردها و تحاول بمجهوداتها الخاصة العمل دون وقوع خسائر ، غير أن ذلك وحده لا يكفي بغياب هيئات المراقبة و السلامة التي من شأنها توفير الحماية للعمال المجردين و الذين يكابدون ظروف العمل بمفردهم بعيدا عن أعين الرقابة التي من شأنها ضمان سلامة العمال و الأشخاص بوقوفها بالميدان أو أقله إعطاء تعليمات و توجيهات و معايير لتفادي الحوادث المأساوية التي قد تحدث في أي لحظة و تتسبب في حوادث مميتة سواء للعمال أو المارة. دعوة لاعتماد ثقافة وقائية للتقليص من حوادث العمل و للتقليل من هذه الحوادث أكد مشاركون في يوم دراسي جهوي، نظم مؤخرا بورڤلة، على أهمية اعتماد ثقافة وقائية للتقليص من حوادث العمل وضمان فضاء مهني آمن. وفي هذا الصدد، أكد مدير المراقبة الطبية بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، خلال هذا اللقاء الجهوي الذي حمل عنوان الوقاية من الأخطار المتعلقة بالنقل والخدمات اللوجستية ، أن السلامة المهنية لها دور فعال وأساسي في سياقها الاجتماعي والاقتصادي، داعيا إلى التفكير في إيجاد أنجع الطرق والوسائل للمحافظة على سلامة العامل. وذكر جمال مطاري، أن تحقيق هذا الهدف يتطلب التأسيس لوعي موضوعي يرتكز على التبادل المعرفي والاستفادة من الدراسات الجديدة والبحوث في مجال الوقاية من الأخطار المهنية، بهدف تحقيق فضاء مهني آمن. وسجل في نشاط النقل والخدمات اللوجستية عبر الوطن، خلال السنة المنصرمة2.455 حادث مهني وهو ما يمثل نسبة 5,7 بالمائة من مجموع الحوادث المهنية المصرح بها على المستوى الوطني والتي تفوق 50 ألف حادث عمل، كما كشف عنه ذات المسئول. وبلغت في هذا الإطار عدد الحوادث المميتة المسجلة خلال نفس السنة، فيما يخص هذا النشاط، أزيد من 56 حادث مميت، يضيف المتحدث ذاته. وفي سياق تعزيز النشاطات الوقائية، أوصى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بأهمية التطرق إلى أفضل الممارسات التقنية والتنظيمية وتوزيع دليل المناولة اليدوية والميكانيكية لتفادي حوادث العمل والأمراض المهنية وتجنب أضرار الاضطراب العضلية الهيكلية. كما دعا إلى تعزيز دور المؤسسات في مجال الوقاية من الأخطار المهنية للقطاعات المعنية في إطار تبادل الخبرات البناءة بين مختلف الفاعلين، بالإضافة إلى تعبئة الفاعلين في مجال الوقاية بهدف التكفل الأحسن بالجانب التحسيسي. وفاة 31 شخصاً جراء حوادث العمل خلال 10 أشهر هذا و قد سجلت ولاية الجزائر قرابة 3.600 حادث عمل أسفر عن وفاة 31 شخصا أثناء العمل خلال العشرة أشهر الأولى للسنة الجارية، حسب ما علم من مدير الوكالة المحلية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء للولاية، محفوظ إدريس وأوضح هذا الأخير أن حوادث العمل خلال السنة الجارية عرفت انخفاضا محسوسا بما يقارب 20 بالمائة مقارنة مع سنة 2017 التي سجل فيها زهاء 5400 حادث، مشيرا أن هذا الانخفاض راجع إلى المجهودات المبذولة من طرف الصندوق ممثلا في مصلحة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية التي كثفت من حملاتها التحسيسية على مستوى ورشات العمل ومراكز التكوين والتعليم المهنيين، وكذا مساهمة مختلف الفاعلين في المجال من أرباب عمل و مفتشية العمل وأبرز أن وكالة الجزائر للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية خصصت ميزانية قدرت بقرابة 181 مليون دج لتعويض حوادث العمل والأمراض المهنية المسجلة خلال نفس الفترة. وأفاد أن غالبية حوادث تسجل بقطاع البناء والأشغال العمومية والكهرباء والغاز، على اعتبار ان العمال الناشطين في هذا المجال لا يرتدون تجهيزات الحماية الفردية على غرار خوذة السلامة ولباس الوقاية والحزام والقفازات وسماعات واقية وغيرها. وأوضح أن الفئة الأكثر عرضة لحوادث العمل هي التي تقل أعمارها عن 34 سنة، وذلك بنسبة تفوق 43 بالمائة، وبما يناهز 27 بالمائة لفئة التي لا تحوز على الخبرة في المجال. وذكر بأن مصلحة الوقاية من حوادث العمل التابعة للصندوق تقوم مباشرة مع الإبلاغ عن الحادث بفتح تحقيق، بالإضافة إلى برمجة زيارات ميدانية للمؤسسات لتحسيس العمال من الأخطار المهنية والوقاية منها، كما تقوم بإعادة مراقبة هذه المؤسسات للتحقق من مدى تطبيقها للتعليمات. وأوضح المسئول، أن الصندوق رافق 14 مؤسسة عمومية وخاصة تابعة لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري والصناعة وغيرها، تم خلالها دعوة العمال إلى ضرورة ارتداء الوسائل الوقائية وقت العمل بالورشات أو المصانع. وأضاف إدريس، أن مديرية الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية بالصندوق كثفت من حملاتها التحسيسية لصالح المتربصين على مستوى مؤسسات التكوين المهني حول الوقاية من الحوادث المهنية، حيث استفاد منها قرابة 300 متربص. وقال ان التركيز يتم خلال هذه الحملات على شرح مختلف الآليات القانونية في هذا المجال لاسيما القانون 88-07 المتعلق بالوقاية الصحية والأمن وطب العمل التي تنص على وجوب أن توفر للعامل الألبسة الخاصة والتجهيزات من أجل الحماية من الأخطار. وأكد أن اللقاءات الدورية للصندوق مع مسئولي هذه المؤسسات سمحت برفع درجة الأمن والسلامة في الأوساط المهنية، مبرزا أنه تم كذلك تخصيص فرق مختلطة تجمع بين مستخدمي مصلحة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية للصندوق مع مفتشية العمل للقيام بالمراقبة الدورية لمعاينة مدى سير وضبط عملية تكوين العمال على مستوى الهيئة المستخدمة ومدى احترامها للإجراءات التشريعية والتنظيمية المعمول بها في المجال. بدوره، أشار نائب مدير الأداءات بوكالة الجزائر للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، أزواو كريم، إلى أنه يتم بعد التصريح بحوادث العمل لدى الصندوق إرسال نسخ عن الملفات إلى مفتشية العمل نهاية كل شهر، حيث تم تخصيص 24 مركز تصريح على مستوى ولاية الجزائر من أجل النظر في الملف واتخاذ الإجراءات والتدابير لتعويض ضحية حادث العمل أو ذوي الحقوق سواء في حالة الوفاة أو العجز أو الانتكاس. وأضاف أن الوكالة المحلية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لولاية الجزائر تسجل قرابة 3 مليون منتسب يتم التكفل به منها قرابة 5ر1 مليون مؤمن بصفة مباشرة وأزيد من 5ر1 من ذوي الحقوق يتم تعويضهم والتكفل بمختلف انشغالاته . عاشور:سجلنا 3 حالات وفاة سقوطا بالورشات عبر الوطن و في خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه و ما يتعرض له العمال من حوادث عمل بالورشات الخارجية ، أوضح فاروق عاشور المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية في اتصال للسياسي بأنه خلال سنة 2018 سجلت مصالحهم حوالي 18 تدخل كما سجلت 14 جريح و 3 قتلى و ذلك بالورشات الخارجية عبر الوطن. صادق: سجلنا عديد الحوادث المتعلقة بالسقوط سنة 2018 ومن جهته أوضح كمال صادق المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية في اتصال للسياسي بأنهم سجلوا حوادث سقوط بصفة عامة بما فيها حوادث السقوط من الورشات المفتوحة ، و ذلك جانفي لغاية شهر نوفمبر 2018 ، بحيث سجلنا 6381 تدخل و أسعفنا 2904 من فئة الرجال و 2091 امرأة و 1006 طفل فيما سجلنا 38 حالة وفاة لفئة الرجال ، و وفاة 11 امرأة و حالة وفاة لطفل ، و من جهته أشار محدثنا بأن هذه الحوادث تتعلق بحوادث سقوط على غرار السقوط من السلالم بالعمارات و الجسور و الممرات العلوية و السطوح و الأبنية بما فيها السقوط من الورشات و الأبنية قيد الترميم .