خصص استثمار مالي تفوق قيمته ال500 مليون دج من قبل السلطات العمومية لإعادة تأهيل وتدعيم الطريق الولائي رقم 33 الذي يربط بين مدينتي بريان والقرارة، حسبما علم من مسؤولي مديرية الأشغال العمومية بغرداية. وسيسمح هذا الغلاف المالي، الذي يندرج ضمن البرامج الممركزة لوزارة الأشغال العمومية والنقل، بإعادة الإعتبار وعصرنة شطر على مسافة 30 كلم من الطريق الولائي رقم 33 الذي يبلغ طوله الإجمالي نحو 120 كلم، مثلما أوضح رئيس مصلحة بمديرية الأشغال العمومية، لمين غريقة. ويهدف هذا المشروع بصفة خاصة إلى إزالة النقاط السوداء وتحسين شروط السير والأمن لمستعملي هذا المحور وبناء بالوعات ومراقبة المرور وتوسيع حواف الطريق. وتأتي هذه العملية، التي سيتم إطلاقها مطلع سنة 2019، لتستجيب للحركية الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها الجزء الشمالي الشرقي لولاية غرداية الذي تحول مع مرور الوقت الى قطب اقتصادي حوض الحليب ، وأيضا تحسن القدرة التنافسية للمنطقة وجذب مستثمرين يساهمون في إحداث الثروة ومناصب العمل، مثلما أشير إليه. كما يهدف هذا المشروع أيضا المتعلق بتأهيل هذا المحور الهام إلى إجراء تصحيحات وجعل شبكة الطرقات ملائمة للمعايير والخصوصيات التي يتطلبها مثل هذا الصنف من الطرقات، مثلما أوضح نفس المسؤول. ويضاف هذا الإستثمار إلى مختلف المشاريع المنجزة، أو التي توجد قيد التجسيد بالولاية فيما يتعلق بالمنشآت القاعدية، التي من بينها إنجاز ازدواجية شطر الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين غرداية والأغواط. ويتعلق الأمر أيضا باستكمال الطرقات الإجتنابية لمدينتي بريان والقرارة وإطلاق المرحلة الأخيرة لاستكمال الطريق الإجتنابي لسهل وادي ميزاب، إلى جانب إنجاز 89 منشاة فنية تسمح بالقضاء على النقاط السوداء المعرضة للفيضانات وانقطاع حركة المرور نتيجة للفيضانات الدورية لأودية المنطقة. كما أنجزت عدة عمليات مهيكلة تخص تحديث وتعزيز أجزاء من الطريقين الوطنيين 1 و51 من أجل تحسين شروط السلامة المرورية والنقل بين الشمال وأقصى الجنوب، وفقا لرئيس المصلحة. يذكر أن شبكة الطرقات بولاية غرداية تضم أزيد من 1.037 كلم من الطرقات الوطنية (دون احتساب 50 كلم من الطريق الاجتنابي لسهل وادي ميزاب الغير مصنف بعد)، منها خمسين كيلومترا مزدوجة و292 طرقات ولائية و463 كلم طرقات بلدية التي منها 258 كلم طرقات معبدة، استنادا لإحصائيات مديرية الأشغال العمومية بغرداية.