سيتدعم قطاع الثقافة بولاية بومرداس قبل انقضاء السداسي الأول من 2019 باستلام و دخول حيز الاستغلال المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، حسبما أفاد به يوم الخميس الماضي مدير الثقافة. وأوضح قوديد عبد العالي، على هامش تدشين المكتبة الحضرية لمدينة قورصو ضمن زيارة تفقد ومعاينة والي الولاية، محمد سلماني، لعدد من المشاريع التنموية عبر بلديات دائرة بومرداس، أن هذا الصرح الثقافي الذي كلف غلافا ماليا يقترب من 350 مليون دج، انتهت به أشغال الإنجاز مؤخرا وهو حاليا في مرحلة تحضير دفاتر الشروط المتعلقة بعملية التجهيز. ومن بين أهم ما يتضمنه هذا المشروع الضخم ذات الخمسة طوابق، الذي أنجز بموقع مميز بقلب مدينة بومرداس، وفق تصميم هندسي جميل يمزج بين الأصالة والحداثة في مساحة تقدر ب4500 متر مربع -حسب نفس المصدر- قاعة للمحاضرات تسع ل250 مقعد وقاعات للمطالعة والانترنت وأخرى للورشات الفنية والعلمية وغيرها من الخدمات. ويجري كذلك في نفس هذا الإطار إلحاق إداريا (من حيث التسيير) بهذا الصرح الثقافي، عدد من المكتبات الحضرية وشبه الحضرية التي سلمت بين سنتي 2017 و2018 على غرار مكتبتي بلديتي الناصرية وقورصو، إلى جانب خمسة مكتبات ذات طابع حضري أخرى تسلم خلال السنة الجديدة 2019، وهي مكتبات دلس و بني عمران والناصرية وخميس الخشنة وقورصو (التي سلمت اليوم). ويضاف إلى هذه العملية كذلك -يضيف مسؤول قطاع الثقافة- ثلاث مكتبات عمومية ريفية أخرى سلمت وجهزت في 2017 بكل من قرية كودية العرائس بلقاطة وبن مرزوقة ببودواو وقرية أعمر ببرج منايل. من جهة أخرى، ذكر نفس المسؤول بأنه تم في إطار ترشيد النفقات (تجميد إلى حين) عدد من المشاريع تتمثل أهمها في مشروع إنجاز قاعة متعددة النشاطات بدار الثقافة، رشيد ميموني، بمدينة بومرداس وقاعة مطالعة حضرية أخرى ببرج منايل ومكتبتين ريفيتين ببني عمران وخميس الخشنة ومكتبتين نصف حضريتين ببرج منايل والثنية. وتم كذلك رصد لفائدة هذا القطاع فيما بين سنوات 2004 و2014 زهاء المليار و400 مليون دج بغرض الاستثمار لتدارك العجز في مجالات تتمثل أهمها في إنجاز مخطط لحماية القطاع المحفوظ لقصبة دلس وتنفيذ الأشغال الاستعجالية وإعادة تأهيل مواقع أثرية وتاريخية بنفس القصبة إضافة إلى عدد من المشاريع الهيكلية الهامة من مكتبات ومسارح وقاعات للعروض.