كشف تقرير بثته شبكة (ABC) التليفزيونية الأمريكية النقاب عن انتشار الآلاف من الشبان "الإسرائيليين" في شوارع ولاية يوتا حيث المقر الجديد لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" يقومون ببيع رسوم ولوح فنيه من "إسرائيل"، بصفة أنهم طلاب ويحتاجون للدعم المادي، من وراء بيع تلك الرسوم، لكن التقرير الأمريكي اتهمهم بأنهم عملاء للمخابرات "الإسرائيلية" الموساد مهتهم التجسس وجمع المعلومات عن المقر الجديد لوكالة ناسا الفضائية الأمريكية. وأفاد التقرير بأن العشرات من المواطنين في مدينة ساراتوجا سبرينجس الواقعة شمال ولاية يوتا الأمريكية اشتكوا أكثر من مرة من وجود باعة لوح ورسوم فنية يقومون بتوجيه أسئلة غريبة لهم، ليس لها صلة بالأشياء التي يقومون ببيعها. وأن بعض المواطنين أبلغوا معدّي التقرير بأن هؤلاء الشباب وجّهوا لهم أسئلة متعلقة بالمركز الجديد لوكالة "ناسا". وذكر البعض الآخر أن بائعي اللوح الفنية كانوا يحملون جوازات سفر "إسرائيلية" رسمية. كما ذكر التقرير أنه عقب تزايد شكاوى المواطنين قامت السلطات القانونية في الولاية ببدء التحقيقات حول هوية وأهداف هؤلاء الباعة "الإسرائيليين"، خاصة بعد تردد معلومات بأن هدفهم هو جمع المعلومات الأمنية عن وكالة "ناسا". في المقابل رفضت الجهات الأمنية الأمريكية المنوطة بالتحقيقات الإدلاء بأية تفاصيل عن قضية تجسس "الإسرائيليين" على وكالة "ناسا". جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتجسس فيها "إسرائيل" على حليفتها الكبرى، الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث سبق وتم الكشف عن الكثير من قضايا التجسس من هذا النوع والتي تورط فيها أمريكيون من أصل يهودي في التجسس على المنشآت الأمنية الأمريكية الحساسة، أبرزهم قضية الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد.